تستمر الاتصالات الجانبية والمشاورات المتعددة الأطراف والمختلفة المستويات بين الدول الأوروبية وذلك قبل ساعات فقط من إنطلاق أعمال القمة الأوروبية على مستوى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وترأس القمة التي تنطلق مساء اليوم المستشارة الألمانية انغيلا ماركيل في آخر مهمة أوروبية لها قبل ان تسلم الرئاسة الدورية للتكتل إلى البرتغال. ويتوقع الدبلوماسيون مفاوضات معقدة و شائكة وقد تستمر الى غاية يوم بعد غد حول المسالة الرئيسة المطروحة خلال القمة والمتمثلة في الإعلان رسميا عن التخلي الجماعي الأوروبي عن الدستور وتبني معاهدة جديدة تطلق عليها الدول الأوروبية /معاهدة الإصلاح الأوروبي/ ولكن دون ان ترقى على أي حال من الأحوال الى مستوى النص المؤسساتي الذي وافقت عليه 18 دولة حتى الآن وتم إجهاضه عام 2005م من قبل فرنسا وهولندا. وتريد الرئاسة الدورية الألمانية بشكل محدد ان تتبنى القمة أجندة عمل من خلال الدعوة الى مؤتمر حكومي يناقش قبل نهاية العام الجاري معاهدة الاصلاح الاوروبية الجديدة المقترحة على ان يتم إعتمادها قبل عام 2009م تاريخ الانتخابات الأوربية القادمة. وتردد ألمانيا إن على القمة الحالية حسم المسائل الجوهرية وعدم ترك أي نقطة للتفاوض خلال الرئاسة البرتغالية المقبلة وهي مهمة تبدو شبه مستحيلة وتنذر بمناخ متوتر بين زعماء التكتل. وتأمل ألمانيا توظيف افتتاح أعمال اللقاء الأوروبي مساء اليوم للقيام بعدة اتصالات جانبية لجر اكبر عدد من الدول نحو المعسكر المؤيد لخطتها. ولكن وفي المقابل فان المعسكر المناهض لألمانيا داخل التكتل الأوروبي يحظى هو الأخر بثقل متصاعد حيث تنظم إليه العديد من الأطراف مع إبتعاد آفاق التوصل إلى تسوية فعلية حول الدستور وبات يضم بولندا وجمهورية التشيك وهولندا وبريطانيا. // يتبع // 1130 ت م