بدأت اليوم بالجامعة العربية أعمال الاجتماع الاول لكبار المسؤولين بالدول العربية لدراسة وتقييم الجهود العربية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى برئاسة ممثل المملكة العربية السعودية الرئيس الحالى للقمة العربية الدكتور حسين بن على حبتر وبمشاركة ممثلين عن مختلف الدول العربية. ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع الدكتور خالد العيسى المشرف العام على معهد بحوث الطاقة النووية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وقال الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية احمد بن حلى فى كلمته ان الإجتماع سيبحث تنفيذ التكليف الصادر عن القمة العربية الاخيرة بالرياض لدراسة وتقييم الجهود العربية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى نظراً لوجود متغيرات اقليمية ودولية فى هذا المجال ومنها تصريحات كبار المسئولين الاسرائيليين بامتلاك اسرائيل برنامج عسكري نووي لاول مرة رغم الغموض الذى ساد خلال العقود الماضية. واضاف بن حلى قائلاً ان الاجتماع سيناقش على مدى يومين مراجعة وتقييم السياسة العربية التى تم اتباعها خلال العقود الماضية فى ضوء المتغيرات الاقليمية والدولية فى هذا المجال وامكانية تنفيذ القرارات الدولية ذات العلاقة لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى ووضع اليات عملية لتنفيذ قرار الشرق الاوسط الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية. واشار بن حلى الى ان كبار المسئولين سيناقشون اقتراح البدائل المناسبة التى تمكن للدول العربية التحرك فى اطارها فى حال عدم اتخاذ المجتمع الدولى لخطوات مناسبة لتنفيذ المبادرة العربية لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل ووضع تصور عربى لكيفية التعامل مع التوجه الاسرائيلى نحو كسر سياسة الغموض النووى التى اتبعتها فى السنوات الماضية. من جانبه قال رئيس الاجتماع الدكتور حسين بن على حبتر فى كلمته ان انعقاد الاجتماع يأتى استجابة للقرار رقم 382 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته العادية التاسعة عشر والتى عقدت فى الرياض كما يأتى صدور هذا القرار فى وقت تجد فيه الدول العربية انفسها أمام تحد يتمثل فى انتشار اسلحة الدمار الشامل وخاصة الاسلحة النووية فى المنطقة فى الوقت الذى دعت فية الدول العربية وعلى مدى العقود الماضية ولازالت تدعو الى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من كافة الاسلحة المدمرة باعتبارها خطراً يهدد دول وشعوب المنطقة بل ويهدد السلم والامن الدوليين. واضاف قائلاً ان الدول العربية من منطلق استشعارها لخطورة انتشار الاسلحة النووية فى منطقة الشرق الاوسط سعت منذ وقت مبكر الى لفت نظر المجتمع الدولى والهيئات الدولية ذات الصلة بخطورة وجود وانتشار هذه الاسلحة ودعمت الجهود الرامية الى جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية ودرجت الجمعية العامة للامم المتحدة منذ عام 1974م واستجابة الى مطلب الدول العربية الى اعتماد قرار حول انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية فى منطقة الشرق الاوسط الامر الذى يعكس حالة من التوافق الدولى حول هذا الموضوع. // يتبع // 1526 ت م