أفادت دراسة ميدانية حول التبرع بالاعضاء في تونس ان 53 بالمائة من التونسيين على استعداد نظريا للتبرع بأعضائهم بعد الوفاة وان اكثر من 80 بالمائة على بينة بان عمليات زرع الاعضاء تجرى في تونس ويعتقدون انها مجدية وتتم بنجاح في الغالب .. لكن واقع الحال يشير وفق احصائية اخرى الى أن عدد الراغبين فعلا في التبرع مازال ينحصر في حدود سبعة الاف واربعمائة شخص وكانوا 6 الاف سنة 2001م. وترى مصادر طبية تونسية مختصة ان هذه المؤشرات تعكس محدودية عدد الراغبين في التبرع بأعضائهم بما يجعل التبرع دون التقدم المنشود خاصة بالنظر الى الحالات المرضية التي تستدعي زراعة عاجلة لعضو حيوي. وتعزو الدراسة نقص اعداد المتبرعين الى انعدام الثقة تليها اسباب شخصية فيما يرفض قرابة 39 بالمائة الخوض في المسالة. وقد اقر التشريع التونسي إمكانية الحصول على هوية تنص على ان حاملها مستعد للتبرع باحد اعضائه بما يتيح الفرصة لاتخاذ القرار المناسب انطلاقا من قناعة خاصة للمتبرع دون تدخل من أي طرف آخر مما يعفى العائلة من اتخاذ قرار صعب يكون دائما في ظروف اليمة. ووفق الدراسة يعتبر زرع الاعضاء حاليا من انجع التقنيات الطبية لعلاج العديد من الامراض الخطيرة والمزمنة المتسببة في معاناة يومية وتؤدى في غالب الاحيان الى موت مؤكد. وقد تم في تونس حتى أواخر عام 2005م إجراء 590 عملية زرع كلى و13 عملية زرع قلب و18 عملية زرع قرنية اضافة الى 150 عملية زرع للنخاع العظمي .. وقد بدات عمليات زراعة الاعضاء فى تونس عام 1986م بزرع اول كلية فيما تم زرع اول قلب سنة1993م وأول كبد سنة 1998م. ويتوفى سنويا في تونس وفق تقارير رسمية ثلاثمائة مصاب بالقصور الكلوى ومائتا مصاب بقصور القلب والكبد. // انتهى // 1045 ت م