أعلنت مصادر دبلوماسية في مدريد أن ليبيا قبلت في آخر المطاف استقبال سفينة اسبانية محملة ب 26 مهاجرا جرى إنقاذهم في عرض البحر الأبيض المتوسط بعدما كانت قد رفضت منذ يومين. واعتبرت أن ذلك يتماشى والقانون الدولي الذي نص على ضرورة استقبال وتقديم المساعدة من طرف الدول للسفن التي تحمل ضحايا البحر، كما يأتي هذا القبول بعد أزمة دبلوماسية بين مدريد وطرابلس جرى احتوائها بسرعة، لكن هذا لا يخفي أن الهجرة تحولت الى عامل للتوتر الدبلوماسي بين مدريد وعواصم المغرب العربي. فقد عاشت العلاقات الاسبانية المغربية توترا طيلة عشر سنوات بسبب ملف الهجرة السرية، وانتقل لاحقا التوتر خلال الشهور الأخيرة بين مدريد ونواكشوط بسبب ضعف مراقبة الدوريات الموريتانية لسواحلها ورفضها السماح لطائرات اسبانية رصد سواحل موريتانيا لاعتراض قوارب الهجرة التي تقصد سواحل جزر الخالدات في المحيط الأطلسي. // انتهى // 1843 ت م