تتفاوض حكومة مدريد مع نظيرتها في نواكشوط وداكار حول إمكانية استعمال طائرات عسكرية اسبانية للأراضي السنغالية والموريتانية ضمن مكافحة الهجرة السرية. وأكدت مصادر حكومية أن هذه المفاوضات تجري منذ مدة وتتجلى في قيام طائرات عسكرية من النوع المخصص للحراسة والرصد مثل فوكر 27 وكاسا 212 بالتحليق في الأجواء الجوية للبلدين واستعمال مطاراتهما في مراقبة انطلاق قوارب الهجرة المحملة بالمهاجرين والتي تتجه نحو جزر الخالدات الاسبانية. وتضيف أن الشرطة الاسبانية تتوفر على طائرتين مروحيتين في كلا البلدين تحلقان لمراقبة قوارب الهجرة وإخبار الدوريات البحرية الاسبانية والموريتانية والسنغالية لاعتراضها عندما تبحر. وترى أن الطائرات المروحية تبقى قاصرة للغاية أمام شساعة الشواطئ الموريتانية والسنغالية، ولهذا يجري التفكير في اللجوء الى طائرات الحراسة العسكرية التي تتوفر على معدات إلكترونية متطورة وتراقب مسافات طويلة وبالتالي يمكنها أن تخبر الدوريات البحرية في الوقت المناسب عند إبحار هذه القوارب. وتجدر الاشارة الى أنه منذ سنة وقوارب الهجرة المحملة بالمهاجرين تصل تقريبا يوميا الى جزر الخالدات الاسبانية ، وبلغ عدد المهاجرين الذين جرى إيقافهم خلال السنة الجارية فقط ما يفوق 27 ألف في حين تتحدث أرقام رسمية عن غرق ما يفوق 450 وأرقام الجمعيات غير الحكومية عن أكثر من ألفين. // انتهى // 1337 ت م