أكد عضو المجلس الثورى لحركة فتح/ جبريل الرجوب/ أن التفكير فى حسم الوضع العسكرى فى غزة يمثل قمة السخف فلا يوجد هناك حسم عسكرى ولا يوجد حل أمنى .. مشددا على ان الحسم سياسى والحل يكون بالإتفاق على رؤية استراتيجية لها علاقة باليات إقامة الدولة واليات تطبيق الشراكة بمفاهيم وطنية وليس بمفاهيم فصائلية أو شخصية. وقال الرجوب فى تصريح للصحفيين اليوم عقب لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن خطاب الحسم العسكرى هو خطاب مشبوه وغير صحيح وغير دقيق وغير موجود لا فى قاموسنا ولا فى مصلحتنا ونحن توافقنا على بناء نظام سياسى قائم على التعددية والطريق للحكم هو صندوق الاقتراع وحل الإشكالات بالحوار والتخاطب بالتسامح لا بالاقتتال ولا بالتحريض. وأعرب عن تطلع الفلسطينيين لموقف عربى مساعد وإيجابى لإنقاذ الساحة الفلسطينية من هذا الدمار الذى يخسر فيه الفلسطينيون من كل أطيافهم السياسية وتخسر فيه أمتنا العربية .. مؤكدا أهمية دور الأمين العام لجامعة الدول العربية فى تقديم المساعدة للشعب الفلسطينى فى الخروج من هذا المأزق الذى لا سابق له فى تاريخ قضيتنا. ولفت /الرجوب/ إلى أن احتواء الكارثة المحدقة بالقضية الفلسطينية ومستقبل الاستقلال الفلسطينى والاستقرار الإقليمى يجب أن يكون على جدول أعمال العرب والفلسطينيين والمسلمين جميعا. وحول كيف يمكن للجامعة العربية أن تساعد الفلسطينيين وهم لايساعدون أنفسهم أعرب الرجوب عن أسفه للاقتتال الفلسطينى.. وقال إن الجامعة العربية هى الحاضنة وهى المكان التى يتظلل به كل العرب وتحديدا الفلسطينيين وان فلسطين هى قضية كل العرب وكل المسلمين. وبخصوص تصريح الوفد الأمنى المصرى فى غزة بأن من بين الفلسطينيين من يلعب دورا سلبيا فى الوضع قال الرجوب إن من يتقاتل هم فلسطينيون وأى فلسطينى يشارك فى هذا القتال هو مخطىء ويلعب دورا سلبيا .. معربا عن أمله فى أن يكون هناك إتفاق على معايير تشكل أساسا لمحاسبة أو التصدى أو احتواء مايجرى فى غزة. // انتهى // 1209 ت م