ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم تلبد أجواء المنطقة العربية بشكل عام وفي لبنان وفلسطين والعراق بشكل خاص على خلفية ما تشهده البلاد من أوضاع أمنية تهدد مصيرها السياسي و استقرارها. وسلطت الصحف الاضواء على مواصلة الجيش اللبناني تنظيف أرجاء مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين من إرهابيي تنظيم /فتح الاسلام/ حيث بدا أن المواجهات بين الجيش والارهابيين التي دخلت يومها الخامس والعشرين أخذت تحقق تقدما كبيرا لصالح الجيش وسلامة وأمن لبنان على مختلف الصعد وخصوصا لجهة إسقاط مواقع استراتيجية او تدمير البنى والتحصينات التي يستخدمها الارهابيون الامر الذي جعلهم عرضة لنيران مدفعية الجيش اللبناني الذي بادر الى مطاردة فلولهم في ارجاء المخيم. سياسيا ركزت الصحف على الحركة الدبلوماسية الدولية الناشطة تجاه لبنان ففي الوقت الذي أنهى فيه الموفد الفرنسي جان كلود كوسران زيارته الى لبنان على وقع شبه توافق بين مختلف الاطراف اللبنانية لضرور عودة الحوار والتوصل الى صيغة تخرج البلد من الازمة الراهنة على اعتبار ان لقاءات باريس المزمع عقدها هي الخطوة الاولى في رحلة إعادة الثقة بين معسكري الازمة اللبنانية حاز لبنان الدعم الدولي/ الاوروبي لقيام المحكمة ذات الطابع الدولي حيث وزع نواب البرلمان الاوروبي أول مسودة لقرار حول الوضع في الشرق الوسط تتضمن دعما قويا لقيام المحكمة ذات الطابع الدولي. ومن الشارع اللبناني نقلت الصحف الحال الاقتصادية المتدهور يوما تلو آخر على وقع التدهور الامني الذي يشهده البلد فقد كشفت الهيئات الاقتصادية بمختلف انتماءاتها عن انه بعدما كانت قاب قوسين او أدنى من تحقيق ما تسعى اليه للتعويض عن ضياع موسمين سياحيين هدرا جاءت الاوضاع الامنية الاخيرة لتدمر كل ما كان يصبو اليه العاملون في مخلتف القطاعات الاقتصادية على تنوعهم. فلسطينيا تناولت الصحف المشهد الدموي المتنقل بين قطاع غزة والضفة الغربية حيث دخل الصراع الدموي العسكري بين حركتي / فتح/ و/حماس/ مرحلة الحسم واصبح الوضع الامني عصيا على التطويق وتعذر معه حتى الآن على جميع الجهود المبذولة إيجاد الحلول او المخارج لتجنب الاسواء بعد ان أسفرت آخر المواجهات عن مجزرة حصدت العشرات من القتلى و المئات من الجرحى. عراقيا بحثت الصحف في وصول مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جون نيغروبونتي الى بغداد للبحث في الملف العراقي في ظل ما يلوح في الافق عن تحضيرات للقاء امريكي/ ايراني جديد للبحث في الملف الامني العراقي . // انتهى // 1055 ت م