افردت الصحف العراقية الصادرة اليوم الثلاثاء حيزا واسعا من صفحاتها الرئيسة لقرار مجلس النواب منح رئيسه محمود المشهداني اجازة مفتوحة والطلب من جبهة التوافق التي ينتمي اليها ترشيح بديل عنه خلال أسبوع . وحول هذا الموضوع نشرت// صحيفة الصباح // شبه الحكومية- تقريرا اخباريا حول التطورات الحاصلة في مجلس النواب العراقي, وعنونت / التوافق تبحث عن البديل واربعة اسماء تبرز في المقدمة /و / البرلمان يحسم ازمة فرياد عمر باعفاء محمود المشهداني /و/ اختار مجلس النواب منح الدكتور محمود المشهداني اجازة مفتوحة ، على ان يتولى النائب الاول الشيخ خالد العطية مهام وصلاحيات رئيس . وقالت الصحيفة / بذلك حسم المجلس تداعيات الاعتراض على قيام حرس الدكتور المشهداني بالاعتداء على النائب فرياد عمر من الائتلاف العراقي الاحد الماضي وقد تم اتخاذ هذا القرار بناء على تعهد جبهة التوافق بان يقدم المشهداني استقالته من رئاسة المجلس في وقت قريب. وحول الموضوع نفسه رأت صحيفة اخرى في قرار اعفاء المشهداني درسا قدمه البرلمان العراقي حاز على اعجاب المواطنين والمراقبين /على حد تعبير الصحيفة/ وقالت/ بعيدا عن الخوض في تفاصيل الامر واسبابه ، نقول انها كانت ممارسة ديمقراطية انتجت موقفا مساعدا على سير اعمال المجلس بانسيابية بغية تحقيق الاهداف الوطنية التي ينتظرها الشعب من ممثليه/ . وفي شان اخر ابرزت صحيفة عراقية اخرى ماوصفتها بالايضاحات التي قالت / ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قدمها لرئيس الوزراء البريطاني القادم -غوردون براون- من ان التعقيدات التي تشهدها البلاد هي نتيجة التداعيات والاثار الناجمة عن الانتقال من المرحلة الدكتاتورية الى المرحلة الديمقراطية إضافة إلى التدخلات الخارجية والضغوط الاقليمية/. وقالت الصحيفة /إن المالكي أوضح خلال اللقاء ان حل المشكلة في البلاد لاينحصر في زيادة اعداد القوات او مضاعفة كميات الاسلحة والاعتدة ، لكون المشكلة سياسية في الاسا س ومن هذا المنطلق تم اعتماد خيار المصالحة الوطنية كارضية يتفق عليها الجميع من اجل الوصول الى حلول وليس اقتسام المكاسب والمغانم بين القوى السياسية/ وكشفت أن- براون- اكد اهمية الاسراع بالاصلاحات التشريعية والتطوير الاقتصادي في العراق . وحول شأن محلي اخر نشرت صحيفة اخرى تقريرا تحت عنوان رئيس / خلال استقباله رئيس الوزراء .. رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة انجاح المصالحة الوطنية/ نقلت فيه تاكيدات الرئيس العراقي جلال الطالباني خلال لقائه مع رئيس الوزراء نوري المالكي مساندته للحكومة والخطوات التي تجري الان لانجاح المصالحة الوطنية وضمان المشاركة الحقيقية للكتل السياسية المشاركة في الحكومة/. وكشفت صحيفة اخرى عن دخول عشرات الانتحاريين الى بغداد لدعم محاولات اسقاط الحكومة العراقية الحالية , وقالت / كشفت معلومات استخباراتية خاصة للصحيفة ان اكثر من 50 انتحاريا عربيا دخلوا بغداد مؤخرا . وكتبت صحيفة اخرى تحت عنوان/ لولا التدخلات الخارجية / قالت فيه / لن ينتبه الساسة العراقيون لنبرة اصواتهم وهي ترتفع في الحديث عما يصفونه ب / التدخلات الخارجية / في شؤون العراق ، وراحوا يكيلون الاتهامات لبعضهم بالاحتماء باطراف خارجية والاستقواء بقوى اجنبية ، وكان ثمة سابقة غير معهودة يمارسها بعض الساسة عندما يحافظون على مناصبهم وكراسيهم بمساعدة حلفاء او اصدقاء او اولياء نعمة من هنا وهناك ونسي هؤلاء الساسة انه لولا التدخلات الخارجية لما اصبحوا ساسة ولولا التدخلات الخارجية ماكان لهم ان يكونوا حكاما او نوابا او اسماء او باشوات او وزراء او متنفذين وما كانت الفضائيات المهووسة بالشان العراقي تلاحق تصريحاتهم التي يشتمون فيها بعضهم البعض. // انتهى // 1321 ت م