تدور مواجهات عنيفة على مختلف محاور مخيم نهر البارد بين وحدات من الجيش اللبناني وعناصر/ فتح الاسلام/ حيث شوهد دخان اسود كثيف وسط المخيم وجنوبه. ومنذ صباح اليوم شهد المخيم قصفا عنيفا ومركزا لمواقع فتح الاسلام المعروفة والمستحدثة لاسيما الجهة الشرقية والشمالية والبحرية بمعدل قذيفة كل دقيقة من عيار/ 155 و 130 مم/ وقد تركز القصف على الواجهة البحرية حيث تقيم عناصر فتح الاسلام مواقع مدفعية لها من نوع هاون. وتشهد جبهات المخيم سخونة مرتفعة في هذه الاثناء بعد ليلة هادئة نسبية تخللتها مناوشات محدودة على محاور القتال في مخيم نهر البارد بين وحدات الجيش المتقدمة الى عمق المخيم ومجموعات من فتح الاسلام التي تراجعت الى مواقع خلفية داخل المخيم بعد انتكاسة كبيرة لها يوم امس وفقدانها السيطرة على القسم الاكبر من معاقلها وتجمعاتها الاساسية لا سيما في محيط مركز صامد والتعاونية ومدارس الاونروا التي كان الجيش قد بلغ تخومها يوم امس وسيطر بالنار عليها إثر معارك ضارية . وبدأ الجيش بدك المواقع المتبقية لفتح الاسلام في نهر البارد بمدفعية الميدان البعيدة المدى وبمدفعية الدبابات لا سيما على محيط مدارس الاونروا التي تحصن في داخلها مقاتلو فتح الاسلام وعائلاتهم وهي تضم ملاجىء قيل بانها لثلاث طبقات تحت الارض . وفي الجهة الجنوبية قام الجيش ليل امس بعملية تمشيط بالنار لكل المنطقة الواقعة الى الضفة الجنوبية لمجرى النهر البارد لا سيما حقول القصب وبعض الابنية حيث كانت مجموعات فتح الاسلام تتسلل عبرها لاطلاق النار باتجاه مواقع الجيش في تلتي المحمرة وبحنين . وافادت مصادر اعلامية لبنانية رسمية ان عددا من مقاتلي فتح الاسلام لجأوا الى عدد الفصائل الفلسطينية ورجال الدين داخل المخيم بعد ان القوا سلاحهم ولم يجر التأكد مما اذا كانوا سيسلمون انفسهم الى الجيش اللبناني ام لا في الوقت الذي لا يزال مجهولا مصير الرجال الثلاثة الاوائل في قيادة فتح الاسلام شاكر العبسي وشهاب قدور وابو سليم طه . // انتهى // 1113 ت م