أكد اليوم السفير الأمريكي المعتمد بالجزائر"روبرت فورد " أن وفدا أمريكيا وصل إلى الجزائر يوم أمس من أجل إستكمال المحادثات حول التعاون بين البلدين في المجال النووي ودراسة فرص إقامة مشاريع نووية ذات أغراض سلمية معلنا تشجيع بلده لدخول الجزائر مجال الطاقة النووية في إطار التنسيق مع الهيئات الدولية. وقال "روبيرت فورد " أن المباحثات التي ستتركز حول المجال النووي سيتم خلالها تحديد إمكانيات الجزائر وإحتياجاتها فيما يخص إقامة المشاريع التي سيقوم على أساسها التعاون النووي السلمي والمدني بين الطرفين . وقد أثنى" فورد " في تصريحه على هذا التعاون مجددا ثقته وثقة بلاده في أن تطوير الجزائر للطاقة النووية سيكون بهدف خدمة الاقتصاد والبحث العلمي والتنمية البشرية. ولم يغفل المتحدث التذكير مرة ثانية بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشجع الجزائرعلى تطوير مشاريعها النووية في إطار التنسيق مع الهيئات الدولية المختصة . وبالتوازي مع زيارة الامريكيين للجزائر، فإن وفدا يضم عددا من الباحثين الجزائريين سيتوجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتطوير قدراتهم العلمية وإكتساب مهارات جديدة في مجال البحث النووي . يشارإلى أن الجزائر تعتزم تأكيد تعاونها في المجال النووي مع شركائها التقليديين وتوسيعه مع بلدان أخرى وخاصة في القارة الأمريكية حيث أوضح الوزير الجزائري للطاقة والمناجم " شكيب خليل " عقب اجتماع مع وزير الطاقة الأمريكي في واشنطن قبل أيام أن الجزائر تربطها علاقات تعاون في هذا المجال مع الصين والأرجنتين وروسيا وتطمح إلى توسيع هذا التعاون إلى مصر وجنوب إفريقيا مشيرا إلى أن التعاون مع الأمريكيين يتضمن تشجيع تبادل الخبراء التابعين لمختلف المخابر الجزائرية والامريكية المختصة في المجال النووي المدني التي تعمل في مجال الخبرة ونقل التكنولوجيا. وتملك الجزائر حاليا مفاعلين نوويين تجريبيين بقوة 3 و15 ميغاواط يخضعان للرقابة المنتظمة من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ويحمل الأول إسم " نور" أنجزته الأرجنتين بمنطقة "درارية " بضواحي الجزائرالعاصمة والثاني يحمل اسم " السلام " وقد أقامته الصين الشعبية بمنطقة عين وسارة التابعة لولاية الجلفة " 275 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية " . // انتهى // 1034 ت م