اختتمت الليلة الماضية بالجزائر فعاليات الندوة الجزائريةالامريكية حول الإستثمار التي تناولت بالدراسة والنقاش الإمكانات المتاحة في مجال الإستثمار ولا سيما قطاعات السكن والماء والتجهيزات القاعدية كالجسور والطرقات السريعة وبناء السدود والمشاريع الكبرى مثل المستشفيات والمراكز الجامعية. وقد شاركت في هذا اللقاء الهام كبريات المؤسسات الأمريكية في المجالات المذكورة منها مجمع واشنطن غروب انترناشيونال وشركة أليس وورلد أليانس وبارسنز ديفلوبمنت فضلا عن عشرات الشركات الجزائرية العمومية والخاصة . وشدد المشاركون الذين تجاوز عددهم 200 خبير ورئيس مؤسسة في هذه التظاهرة الإقتصادية على ضرورة دعم كل أنواع التعاون بين البلدين والعمل على ترقية كافة أشكال الشراكة وإستغلال الفرص المتاحة في مجال الإستثمار بالجزائر . وفي هذا السياق أكد روبيرت ستيفن فورد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائرعلى أن بلاده ترغب في رفع مستوى التعاون بين الطرفين ولا تريد أن يقتصر هذا التعاون على المجال الطاقوي فقط بل تسعى إلى تنويعه ليشمل قطاعات إستراتيجية كقطاع السكن والطرقات والموانىء . وأضاف السفير أن الرغبة المشتركة بين حكومتي البلدين في تشجيع الإستثمار والوفرة المالية التي تشهدها الجزائر والبرامج الطموحة التي أعلنت عنها الحكومة الجزائرية وخصص لها الرئيس بوتفليقة أكثر من 100 مليار دولار إلى جانب ستعداد المستثمرين العموميين والخواص في البلدين كل ذلك حسب روبيرت فورد عوامل مساعدة ومشجعة لتحقيق طموحات الطرفين . وأعلن التزامه كسفير لبلاده لدى الحكومة الجزائرية بتقديم كل أشكال الدعم للمستثمرين الأمريكيين وكذا الجزائريين الراغبين في السفر أو الإستثمار في الولاياتالمتحدةالامريكية وقال أنه بإمكان أي مستثمر جزائري أن يستلم تأشيرة السفرإلى أمريكا في نفس اليوم الذي قدم فيه طلب الحصول على هذه التأشيرة . وقد انتهت الندوة ببرمجة جملة من اللقاءات المشتركة بين مسيري المؤسسات الجزائريةوالأمريكية والقيام ببعض الزيارات إلى بعض الجهات بالجزائر ومنها المدينةالجديدة سيدي عبدالله غرب العاصمة على أن يتفق الطرفان بعد ذلك على المشاريع التي يمكن إنجازها على ضوء الملاحظات الميدانية وفي ظل التسهيلات القانونية والعقارية والجمركية والمالية التي وعدت الحكومة الجزائرية بتوفيرها لكل من يرغب في الإستثمار الجاد والمدروس بالجزائر. ويعتبر هذا اللقاء الذي نظمه مجلس الأعمال الجزائري الامريكي بالتعاون مع مركز التجارة العالمي بالجزائر وكذا الغرفة الأمريكية للتجارة الثاني من نوعه بعد ذلك الذي احتضنته العاصمة الجزائرية شهر ديسمبر 2005م والذي انتهى آنذاك بالإتفاق على إنجاز 850 مسكن بالعاصمة وبولاية بومرداس من طرف مؤسسات أمريكية مختصة. // انتهى // 0956 ت م