تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاوضاع المستجدة عربيا ودوليا بدءا من الاحداث الأمنية التي تعصف بلبنان عبر مواجهته للارهاب والازمات المتلاحقة فيما لم يزل العراق يحاول النهوض من كبواته الواحدة تلو الاخرى وصولا الى فلسطين وما يكتنف أوضاعها من تفجر للازمات سواء الدخلية او بمواجهة إسرائيل وغيرها من القضايا الدولية الطارئة. ونقلت الصحف دخول المشهد اللبناني أسبوعه الثالث تباعا في مواجهة الارهاب المتمثل بتنظيم /فتح الاسلام/ وما يتصل به من تنظيمات أخرى برزت من خلال إفتعال مواجهات جدية انتقلت من الشمال اللبناني الى جنوبه حيث أقدم عناصرمن تنظيم إرهابي آخر يدعى /جند الشام/ متحصنين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا الجنوبية على الاعتداء على الجيش اللبناني مما أسفرعن اشتعال المواجهات في المنطقة بين الطرفين. وسلطت الصحف الاضواء على ردود الفعل المحلية الرافضة جمعاء لأي إعتداء على الجيش اللبناني مع تأكيد أن الجيش وكل القوى الأمنية خط أحمر حصين ممنوع المس به هذا في الوقت الذي كانت التعزيزات العسكرية التابعة للجيش تواصل تدفقها على منطقة مخيم نهر البارد شمالا دعما للجيش الذي أحكم عناصره الطوق جيدا حول إرهابيي تنظيم /فتح الاسلام/ عبر سيطرتهم الميدانية على عدد من المواقع التي كان الارهابيون يتحصنون بها . فلسطينيا ركزت الصحف على التهديد الذي اطلقته حكومة ايهود أولمرت بمواصلة غاراتها الجوية على قطاع غزة في حال أستمرت الصواريخ الفلسطينية بالسقوط في المستوطنات الاسرائيلية في الوقت الذي تابعت فيه وفود الفصائل الفلسطينية في القاهرة لقاءاتها سعيا الى الخروج بأفضل صيغة لحل يرضي الاطراف جميعا خصوصا بعد تأكيد حركة /حماس/ موافقتها على قيام الدولة الفلسطينية بحدود العام 1967. عراقيا اهتمت الصحف بحمام الدم الذي عصف بالجنود الامريكيين حيث سقط عدد كبير منهم خلال مواجهات اليومين الاخيرين فيما أثارت زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى اقليم كردستان ولقاءه مع مسعود البرزاني رئيس الاقليم وما صدر عن الطرفين من تصريحات موجة عارمة من ردود الفعل ارخت بظلالها على التواصل السياسي داخل البلد. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لتأكيد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان إنطلاق العد العكسي لنهاية اسرائيل قد بدأ.. وتحذير واشنطن لأنقرة من أي تصرف اوعمل عسكري في شمال العراق . // انتهى // 1053 ت م