تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم آخر مستجدات الساحتين العربية والدولية من أحداث أمنية وتطورات سياسية وما عكسته من تداعيات وآثار على الاوضاع المعيشية بمختلف أوجهها اليومية. وسلطت الصحف الاضواء على اختتام الاسبوع الثالث من المواجهات العسكرية بين الجيش اللبناني وتنظيم /فتح الاسلام/ الارهابي بحصيلة جديدة من الشهداء في صفوف الجيش بالرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش ولم يزل بشكل مستمر حيث تمكن أفراده من دك آخر مواقع تمركز /فتح الاسلام/ في عمق مخيم نهر البارد الذي يتحصن الارهابيون بداخله الامر الذي أسفر عن شلل وتشرذم في صفوفهم وفقدانهم السيطرة على القسم الاكبر من معاقلهم. واهتمت الصحف بالبيانات التي توالى الجيش اللبناني على إصدارها كشفا لإحداثيات الواقع الميداني ورفعا لمعنويات الشارع اللبناني حيث أكد الجيش ان قواته قد تمكنت من إحكام الطوق على مراكز التنظيم سواء عمليا اوعبر نيران رشاشاتها التي تمكنت من هدم القسم الاكبر من حصونهم وابنيتهم التي دخلها الجيش بعد ان قام بتنظيفها من الالغام والمتفجرات التي زرعها الارهابيون. وركزت الصحف على التحضيرات اللبنانية النهائية لدخول المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان والتي أقرها مجلس الامن الدولي عبر القرار رقم 1757 حيز التنفيذ اليوم حيث تداعت مختلف الجهات ذات الصلة بالموضوع الى إتخاذ أدوارها المختلفة لانطلاق المحكمة في الداخل اللبناني في الوقت الذي لم تزل المشاورات والزيارات الدولية تتوالى الى بيروت سعيا لإخراج البلد من أزماته المتفاقمة منذ شهور عدة. عراقيا اهتمت الصحف بأول اعتراف رسمي من السلطات العراقية بقصف القوات التركية لمواقع على الحدود بين البلدين مما أسفر عن حال من التوتر الملحوظ وتصاعد حدة التهديد بين الجهتين وخصوصا التركية منها بشن حملة عسكرية تستهدف مراكز حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية الامر الذي رفضته بغداد بشكل قاطع واعتبرته تعد على سيادة البلد. فلسطينيا نقلت الصحف الحركة المستجدة التي قام بها ناشطون فلسطينيون حيث اقتحموا مركزا عسكريا اسرائيليا بعدما تمكنوا من اجتياز أحد المعابر الرئيسية والتسلل من قطاع غزة الى داخل الاراضي الاسرائيلية مما أدى الى نشوب مواجهات مع الجيش الاسرائيلي أسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى في صفوف الفلسطينيين. // انتهى // 1128 ت م