تنظم وزراة الثقافة والاعلام أياما ثقافية في ثلاث مدن روسية ابتداء من يوم غد الأثنين الثامن عشر من شهر جمادى الأولى الجاري الموافق 4 يوينو 2007 م . وأوضح وكيل وزارة الثقافة والاعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر باقادر أن هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها فعاليات ثقافية سعودية في روسيا مشيرا إلى أن الفعاليات ستتنقل في ثلاث مدن هي العاصمة موسكو وقازان وبلغار بجمهورية تتارستان التابعة لروسيا الاتحادية. وأبان أن جزءا كبيرا من الفعاليات التي تقام في موسكو ستكون في جامعة موسكو وسط المدينة. وأرجع اختيار مدينتي قازان وبلغار بجمهورية تتارستان التابعة لروسيا الاتحادية لتقام فيها الفعاليات الثقافية السعودية الى تاريخهما الاسلامي اذ دخل الاسلام المدينتين قبل أكثر من الف سنة وصارت مدينة قازان في غاية الاهمية في الثقافة الإسلامية ففيها كان أول المطابع التي طبعت الكتب الإسلامية باللغة العربية. وبين الدكتور باقادر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ان الفعاليات الثقافية السعودية ستتضمن معرضا للحرمين الشريفين يوضح التوسعات فيهما وعمارتهما ومكانتهما الدينية وما يتصل بهما في الوجدان والانتماء الاسلامي وكذلك معرضا عن النخلة يتناول كل ما يتصل بها من زراعة وانتاج وصناعة تمور وبيان أهميتها في الغذاء على مر العصور ومعرضا للملابس والحلي يمثل خمس مناطق بالمملكة العربية السعودية تعرض فيه الملابس التراثية والحلي وزفة العروس التي تتميز بها تلك المناطق . كما تتضمن معرض الفنون التشكيلة يشمل الفن التشكيلي والتصوير الضوئي يعرض فيه الصور التي تحكي التنمية والتوسع الحضري والصناعي في المملكة بالإضافة إلى لوحات عن الخط وأعمالا تمثل مدارس النحت الموجودة في المملكة العربية السعودية . وستقام خلال الايام الثقافية السعودية مجموعة من المحاضرات الثقافية يلقيها أساتذة سعوديون متخصصون يتحدثون اللغة الروسية حتى يسهل الاتصال بينهم وبين الحضور وتتناول المحاضرات المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية وتطور العلاقات السعودية الروسية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والافاق المستقبلية للعلاقات الروسية والسعودية المشتركة سواء في مجال الاستثمار او السياسة او البترول . وأوضح أن الهدف من الايام الثقافية السعودية التي تقام في بعض الدول هو التعريف بالحراك الثقافي والمشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية مشيرا الى أن التمثيل في الفعاليات يشمل الثقافة بأنواعها المختلفة الأدبية والفلكلورية والمسرحية والفنون التشكيلية ووغيرها . وقال الدكتور باقادر / إن الرسالة التي نرغب ايصالها للعالم تكمن في أن هذا هو المشهد الثقافي الموجود في المملكة العربية السعودية بتعدد أشكاله والتأكيد على أن المبدع في المملكة يبدع في جميع المجالات فبقدر مايبدع في الشعر والرواية والقصة والمسرحية هناك المسرح والسينما والفنون التشكيلية وهناك اهتمام بقضايا التنمية وحقوق الانسان وحقوق المرأة وهذا ينعكس في ادب وحراك المشهد الثقافي/ . وأعرب عن أمله أن تقدم هذه الفعاليات المملكة العربية السعودية والمجتمع السعودي بوصفهما مجتمعا حديثا وحيويا وتاريخيا يسعى الى التواصل مع الاخرين . // انتهى // 1246 ت م