اطلق ثلاثة من زعماء الدول الاوروبية مساء اليوم نداء روما من اجل الاتحاد المتوسطي واعربوا عن املهم في ان يتحقق خلال قمة ستعقد في يوليو في العاصمة الفرنسية باريس. وتبنى الزعماء الثلاثة وهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيسا الحكومتين الايطالية رومانو برودي والاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو هذا النص خلال اجتماع ثلاثي عقد في العاصمة الايطالية وحرصوا على الاعلان عنه خلال مؤتمر صحافي في اطار اتحاد بين ضفتي المتوسط ومن خلال روح معاهدة روما عام 1957 التي ادت الى ولادة الاتحاد الاوروبي. واعرب ساركوزي وبرودي وثاباتيرو الذين اجتمعوا في روما للتفكير معا في الخطوط العريضة لمشروع الاتحاد المتوسطي عن اقتناعهم بان البحر الابيض المتوسط بوتقة الثقافة والحضارة ويجب ان يستعيد دوره كمنطقة سلام وازدهار وتسامح. واوضحوا ان هذا الاتحاد سيعمل على جمع اوروبا وافريقيا حول دول مشاطئة للبحر الابيض المتوسط وارساء شراكة على قدم وساق بين دول حوض المتوسط. واضافوا ان الاتحاد سيكون القلب والمحرك للتعاون في المتوسط ومن اجل المتوسط وسيهدف الى ان تكون الاعمال التي ستطورها مختلف المؤسسات من اجل المتوسط اكثر وضوحا. واشاروا الى ان القيمة التي يستضيفها الاتحاد المتوسطي يجب ان تكمن اولا في الانطلاقة السياسية التي يجب ان تعطى للتعاون حول المتوسط وتعبئة المجتمعات المدنية والشركات والجماعات المحلية والجمعيات والمنظمات غير الحكومية. واعلنوا ايضا انهم اتفقوا على توجيه الدعوة الى رؤساء دول وحكومات الدول المشاطئة للمتوسط للاجتماع مع دول الاتحاد الاوروبي في 14 تموز/يوليو في باريس لتحديد رؤية مشتركة. واوضحوا ان هذا الاتحاد الجديد لا يهدف الى الحلول محل اجراءات التعاون والحوار القائمة في المتوسط حاليا ولكن الى اكمالها واعطائها دفعا اضافيا. // انتهى // 0536 ت م