التقى وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط اليوم مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى ألفا عمر كونارى الذى يزور مصر حاليا للتشاور حول عدد من القضايا الأفريقية الساخنة وعلى رأسها قضية الصومال وأزمة اقليم دارفور. وقال ابوالغيط في تصريح له اليوم عقب اللقاء أن اجتماعه مع رئيس المفوضية الأفريقية كان ثريا للغاية واتسم بأكبر قدر من الصراحة والوضوح حيث حرص الجانب المصرى على تحليل الأوضاع فى كل من الصومال ودارفور ونقل رؤية مصر لكيفية تفعيل العملية السياسية والحوار بين الحكومة السودانية والأطراف غير الموقعة على اتفاق أبوجا فى دارفور وكذا كيفية استعادة الاستقرار والأمن الى الصومال ووضع الضمانات التى تكفل اطلاق حوار وطنى شامل يعجل من تحقيق المصالحة الوطنية فى الصومال. وأوضح أن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى عبر خلال اللقاء عن قلقه البالغ لما آلت اليه الأوضاع الأمنية والانسانية فى الصومال .. مؤكدا الحاجة الى نشر قوات حفظ السلام الأفريقية لتسهيل خروج القوات الأثيوبية. ولفت ابوالغيط أنه طرح على رئيس المفوضية رؤية مصرية لتحريك العملية السياسية فى الصومال فى اطار شراكة بين الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية والأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدولية والاقليمية المعنية. وحول اسلوب التعامل مع أزمة دارفور لفت أبوالغيط الى أن لقائه مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى أتاح الفرصة لشرح الأفكار المصرية المقترحة لتفعيل العملية السياسية فى دارفور تحت رعاية مبعوثى الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة واطلاع رئيس المفوضية على كافة جوانب التحليل المصرى للأوضاع فى دارفور والمحددات التى يجب على كافة الأطراف الالتزام بها لضمان التوصل الى تسوية سريعة لهذه الأزمة وأهمها ضرورة احترام سيادة السودان على أرضه والتوازن فى ممارسة الضغوط والبعد عن التهديد بالعقوبات التى أثبتت التجارب أن الشعوب هى أول المتضررين بها بالاضافة الى دور المجتمع الدولى فى مراقبة ومتابعة مسار العملية السياسية لوضع جميع أطراف النزاع أمام مسئولياتهم. واوضح الوزير المصرى أن الاجتماع تطرق الى الموقف بشأن موضوع توسيع مجلس الأمن والبدائل المطروحة لاضافة مقاعد جديدة لأفريقيا داخل المجلس مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة وتماسك القارة الأفريقية والبعد كل البعد عن مسببات الشقاق والتنافس غير الايجابى الذى لا يخدم المصالح المشتركة للدول الأفريقية. // انتهى // 1947 ت م