كشف تقرير لبناني عن مقتل 30 عنصرا وجرح 90 آخرين من ما يسمى بتنظيم / فتح الإسلام / خلال الإشتباكات التي جرت بين القوى الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي خلال اليومين الماضيين. وأفاد التقرير الذي نشرته الوكالة اللبنانية للإعلام الرسمية اليوم ان المواجهات شمالا جرت بين الجيش والقوى الأمنية من جهة وعناصر / فتح الإسلام / من جهة أخرى بوتيرة تخفت حينا وتشتد حينا آخر وقد توصل الجانبان الى تحقيق هدنة لمدة ساعتين عصر اليوم ما لبثت أن خرقت من قبل مسلحي / فتح الإسلام / من خلال قيام عناصرها بقنص سيارات الصليب الأحمر أثناء دخولها الى المخيم بموافقة الجانبين لإخلاء القتلى والجرحى من السكان الأبرياء. وعلى الصعيد الميداني أكد التقرير أن الجيش اللبناني سيطر خلال الساعات القليلة الماضية على كل التلال من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية للمخيم في المحمرة وبحنين وحكمون بعدما تمكن من السيطرة على كل المواقع التي كانت تشغلها عناصر / فتح الإسلام / على هذه التلال والتي جرى تدميرها بشكل شبه كامل كما قام الجيش بتركيز آلياته ودباباته على تلك التلال وقام بتنفيذ عملية إنتشار واسعة للجنود الذين استقدموا من ألوية عدة كما أعاد تموضع آلياته وعناصره عند حاجز المحمرة الذي كانت عناصر / فتح الإسلام / قد استهدفته في أولى عملياتها فجر الأحد الماضي. ولفت التقرير النظر الى أن الجيش لا يمنع أحدا من الأهالي من الخروج من المخيم الى مناطق أكثر أمانا وخصوصا الجرحى حيث سقط عدد من القتلى والجرحى داخل المخيم في صفوف المدنيين. وذكر أن آخر إحصاء لعدد القتلى في صفوف الجيش وصل الى 27 شهيدا بالإضافة الى إصابة العديد من العسكريين من بينهم ستة مواطنين لبنانيين. كما أفاد التقرير عن قيام وحدتان تابعتان لسلاح البحرية في الجيش اللبناني بالتمركز على بعد بضعة أميال في المياه الإقليمية قبالة المخيم لمراقبة المواقع العسكرية للحركة الإرهابية على شاطىء المخيم المذكور. وتحدث التقرير من جهة ثانية عن قيام عناصر من مفرزة الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي بإجراء مسح للشقق السكنية التي كان يشغلها المسلحون داخل مدينة صيدا والتي استخدموها لمواجهة قوى الجيش والأمن الداخلي في المدينة اللبنانية الشمالية يوم أمس وبدأت ورشة العمل من مبنى عبده في محلة المئتين حيث رفعت البصمات والأدلة الجنائية كما استكملت الإجراءات التي سمحت أخيرا بنقل جثث المسلحين ثم إنتقل خبراء قوى الأمن الداخلي الى محلة الزاهرية ودخلوا مبنى طه ايعالي حيث عملت عناصر المفرزة على رفع البصمات والأدلة ونقلت جثث المسلحين. يشار الى أن الخبير العسكري اللبناني كان فجر في وقت سابق اليوم قنبلتين في الزاهرية من مخلفات مواجهات الأمس ومنع الجيش المواطنين من التنقل الى ما بعد المسح الميداني للمنطقة بحثا عن متفجرات وقنابل قابلة للإنفجار. // انتهى // 1830 ت م