استنكر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ /محمد رشيد قباني/ قيام مجموعة من الخارجين على القانون تنتحل صفة الاسلام بالإعتداء على الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة طرابلس ومخيم نهر البارد في منطقة عكاربشمال لبنان. وأشار في كلمة اليوم أن دار الإفتاء تدين هذا الإعتداء الآثم على الجيش والقوى الأمنية اللبنانية وتستنكر هذا العمل المدان بكل المقاييس الدينية والوطنية والإسلامية. ودعا المفتي /قباني/ جميع اللبنانيين الى التمسك بالدولة ومؤسساتها الشرعية والى إحترام أنظمتها وقوانينها كما تدعوهم الى الإلتزام الكامل بقواعد ومستلزمات المحافظة على السلم الأهلي والوحدة الوطنية وأمن وسلام وإستقرار البلاد . وقال إن الإعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في طرابلس والشمال هو إعتداء على كل لبنان قامت به فئة خارجة على القانون ومتمردة على القيم الدينية الإسلامية وعلى المبادىء الوطنية وهي بإنتحالها صفة الإسلام وما يسمى بفتح الإسلام تسيء الى الإسلام ذلك الدين العظيم الذي يحافظ على أمن وسلامة الناس والبلاد. وطالب المسلحون أن لا يسيئوا الى القضية الفلسطينية العادلة التي يدعون الدفاع عنها وتخرج عن قيم الإسلام ومفاهيمه بأعمالهم الإرهابية التي تمس أمن لبنان وأمن شعبه وإستقراره. وخلص الى القول إن دار الفتوى إذ تعلن عن أسفها الشديد لجريمة الإعتداء على الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية تدين محاولة إثارة الفتنة في طرابلس والشمال لتعطيل مسيرة إقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد /رفيق الحريري/ وما تلاها من جرائم مروعة أودت بحياة مجموعة خيرة من رجالات وطننا لبنان التي نحرص عليه كل الحرص وعلى كيانه وسيادته وسلامته وإستقلاله كما نحرص على وحدته وأمنه وسلامته وإستقراره. // انتهى // 1453 ت م