أكد وزير البترول المصرى المهندس سامح فهمى أهمية وجود استراتيجية عربية موحدة فى مجال البترول والغاز خلال الفترة القادمة لمواجهة التغيرات العالمية التى تشهدها أسواق الطاقة خاصة قضية تأمين امدادات الطاقة وزيادة اهتمام الدول الاوربية المستهلكة لتكوين مجموعة عمل لادارة أزمات الطاقة فى المستقبل وفى ظل التحديات الضخمة المتمثلة فى ارتفاع اسعار المعدات المستخدمة فى صناعة البترول .. مشددا على ضرورة التعاون والتنسيق بين الدول الصناعية الكبرى المستهلكة الرئيسية للطاقة وبين الدول المنتجة لتحقيق التوزان فى السوق العالمى للبترول. وشدد فهمى في كلمته التى القاها فى افتتاح اعمال المؤتمر الدولى الرابع للبترول والغاز الذى بدأ اعماله اليوم بالقاهرة على أهمية منطقة الشرق الاوسط فى صناعة البترول فى ضوء وجود احتياطيات تمثل 75 بالمائة من الاحتياطى العالمى من البترول والغاز بما يضعها فى مقدمة المناطق التى ستعلب دورا رئيسيا فى توفير امدادات العالم من البترول والغاز فى المستقبل. ولفت إلى أحد النماذج الناجحة للتعاون العربى والمتمثلة فى مشروع /سوميد/ لنقل البترول والذى تشارك فيه كل من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والامارات والذى حقق على مدار تاريخه العديد من النجاحات توجت فى العام الماضى بتحقيق أعلى صافى ربح تعدى 200 مليون دولار على الرغم من أن اجمالى رأس المال يصل الى 400 مليون دولار فقط .. موضحا أنه يجرى حاليا دراسة تطوير مشروع /سوميد/ باضافة انشطة تخزين المنتجات البترولية. واوضح الوزير المصرى أن العالم يعانى من نقص فى طاقات التكرير على الرغم من الجهود المبذولة على المستوى العالمى لزيادة هذه الطاقات .. داعيا الدول المنتجة والمستهلكة إلى إقامة معامل تكرير فى منطقة الشرق الاوسط لتغطية الاحتياجات المتزايدة على المنتجات البترولية. //انتهى// 1716 ت م