اختتمت الليلة الماضة بمدينة قالمة مسقط رأس الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين فعاليات الاجتماع الخامس للملتقى الدولي حول /مجازر 8 مايو 1945م/ التي ارتكبها الإستعمارالفرنسي في حق الجزائريين وراح ضحيتها /45 ألف/ شهيد في ظرف اسبوع واحد. وقد أكد المشاركون في هذه التظاهرة التاريخية على ضرورة تفعيل البحث في الأرشيف وجمع المزيد من الشهادات المكتوبة والشفوية قصد تقوية الدلائل المادية حول مجازر فرنسا الاستعمارية وتحويل القضية من مطلب جزائري إلى مطلب دولي للاعتراف بهذه المجازر من الرسميين الفرنسيين وتقديمهم الإعتذار عما فعله أسلافهم. وخلص الملتقى بدعوة الرأي العام الدولي إلى الوقوف إلى جانب الشعوب التي لا تزال تطالب المستعمر بالإعتراف بجرائمه وتعويض الخسائر المترتبة عن الإستعمار وفتح صفحة جديدة مع الشعوب ومعاملتها كدول مستقلة ذات سيادة كاملة عوض التعامل معها كشعوب من الدرجة الثانية أو الثالثة. يشارإلى أن أكثر من 150 شخصية تاريخية وسياسية وعلمية شاركت في هذا اللقاء الدولي الهام جاؤوا من تونس والمغرب ومصر وسوريا وفرنسا فضلا عن العديد من الأساتذة الجامعيين الجزائريين وبعض السياسيين والمجاهدين وبعض الذين عايشوا أحداث الثامن مايو 1945 المؤلمة والتي ستبقى وصمة عار في جبين المستعمر. // انتهى // 1054 ت م