اطلقت تونس مشروعا بيئيا يتعلق بتقليص عمليات الصيد الجائر للطيورالمهاجرة في الواحات التونسية . ويهدف المشروع الى توعية مختلف شرائح المجتمع بضرورة الكف عن الصيد غير القانوني والمحافظة على الطيورالمهاجرة سيما المهددة بالانقراض وإرساء تقاليد في حسن التعامل مع هذه الاصناف من الطيور التي تساهم في تحقيق التوازن البيئي بالواحات خاصة في فصل الربيع الذي تتكاثر فيه الحشرات والديدان فتقبل عليها الطيور لتقتات منها وتقلص من تاثيرها السلبي على النباتات وباقي عناصر المنظومة البيئية . ويندرج هذا المشروع البيئي ضمن مشاركة تونس في حملة عالمية حول المحافظة على الطيور المهاجرة والعمل على عدم انقراضها. وتشيرالتقاريرالرسمية الى ان اكثر من 224 صنفا من الطيورالمهاجرة تمر سنويا من واحات الجنوب التونسي خلال فصلي الربيع والخريف فيما يستقطب خليج مدينة قابس الواقعة بالجنوب التونسي خلال فصل الشتاء 80 بالمائة من الطيور المائية المهاجرة التي تمر نحو إتجاهات ومواقع مختلفة من العالم . وتشهد واحات الجنوب التونسي خلال فصل الربيع تمركز أنواع كثيرة من الطيور للاستراحة والقيام بعمليتي التعشيش والتفريخ بعد ان قطعت مساحات شاسعة في إطار رحلتها السنوية عبرالصحراء الكبرى بافريقيا وقبل ان تستانف من جديد رحلتها باتجاه أوروبا .