أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نجاح أعمال / منتدى الإقتصاد العربي/ الذي عقد دورته ال 15 في بيروت يومي الثاني والثالث من شهر مايو الجاري . وأشار سلامة في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس جمعية المصارف في لبنان فرنسوا باسيل ومدير عام مجموعة الإقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي الى أن المنتدى شكل إشارة لدعم القطاع الخاص في لبنان .. مبرزا الآثار السلبية التي شهدها لبنان على صعيد النمو الإقتصادي في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه ودفع القطاع الخاص في لبنان الثمن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة . وقال / وكان من المهم إنعقاد تجمع غير رسمي في بيروت لمؤسسات القطاع الخاص في العالم العربي لأن ذلك يعني أن الإهتمام بلبنان قائم وأن إمكانات النمو متوفرة وأن المؤسسات العربية ورجال الأعمال العرب مهتمون بالسوق اللبنانية / . ولفت الى أن العالم العربي عرف خلال السنوات الثلاث المنصرمة نسب نمو تراكمية تساوي 20 في المئة في حين لم يتجاوز النمو الحقيقي في لبنان 2 في المئة على إمتداد هذه الفترة ولم يستطع لبنان الاستفادة من الفورة المالية الناجمة عن إرتفاع أسعار النفط . واضاف / وفي حال توافر مناخات سياسية وأمنية افضل سنشهد إقبالا كبيرا بشرط أن تتم الإصلاحات خصوصا وأن لبنان لا زال متأخرا بين الدول الناشئة لناحية تصنيفه ففي حين وصل تصنيف الدول الناشئة الى / بي . بي / لا يزال تصنيف لبنان / ناقص بي / . من جهته أوضح باسيل أن هذا المنتدى كان مفيدا جدا كي يبقى لبنان مركزا لإجتذاب رجال الأعمال والمال العرب خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد . وقال / ولم نتوقع صراحة هذا الزخم الكبير للحضور الذين جاؤوا بأعداد كبيرة / . ثم تلا أبو زكي البيان الختامي للمنتدى وفيه أنه تكريما لتقليد المنتدى في كل عام تم خلال الدورة ال15 تكريم عدد من الشخصيات القيادية العربية تقديرا لمنجزاتهم على صعيد بلدانهم ومؤسساتهم وقطاعاتهم وعلى المستوى الإقليمي وفي مقدمة من إستحق التكريم معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي . ولفت الى أن الكلمات التي ألقيت في جلسة الإفتتاح شكلت إحاطة شاملة بالوضع الاقتصادي في لبنان من حيث الرؤية الحكومية لبرامج الاصلاح أو حتى تسليط الضوء على الوضعين النقدي والمصرفي وإبراز المؤشرات الإيجابية رغم الظروف الراهنة . وأفاد البيان أن المنتدى عكس مدى الإحتضان والإهتمام العربيين بلبنان سواء على الصعيد الرسمي أو الخاص بدليل المشاركة التي إستقطبها والتي كان يمكن أن تفوق ذلك لولا الظروف الراهنة في لبنان . // يتبع // 2034 ت م