أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن رسالة الرئيس المصري حسني مبارك الى الرئيس السودانى عمر البشير ركزت على دعم مصر الكامل لجهود التسوية السياسية لأزمة اقليم دارفور السودانى وتشجيع الحكومة السودانية على مواصلة تعاونها مع الأممالمتحدة فيما يتعلق بحزم الدعم المقترحة لبعثة حفظ السلام الأفريقية فى الإقليم. وقال ابوالغيط في تصريح له اليوم عقب عودته الى القاهرة بعد زيارة للخرطوم استغرقت عدة ساعات نقل خلالها رسالة الرئيس مبارك للرئيس البشير أن الوفد المصرى الذي ضم الوزير عمر سليمان لمس خلال اللقاء حرص الجانب السودانى على تنفيذ كل ما تم الإتفاق عليه مع الأممالمتحدة والأطراف المشاركة فى اجتماع أديس أبابا فى نوفمبر الماضى حول حزم الدعم الأممية ثلاثية المراحل. واشار الى ان لقاء الوفد المصرى مع الرئيس السودانى أتاح فرصة كذلك لمناقشة كافة القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك والموقف من مشروعات التعاون القائمة بين مصر والسودان شمالا وجنوبا بالاضافة الى المشروعات المصرية المقترحة لتحسين الأوضاع الإنسانية فى دارفور ومن بينها حفر ما يقرب من 40 بئرا لتوفير المياه النقية لأبناء شعب دارفور وهو الأمر الذى لقي ترحيبا كبيرا من جانب الرئيس البشير. وحول الموقف بشأن العملية السياسية والحوار مع حركات التمرد في دارفور أكد وزير الخارجية المصري على أهمية أن توحد تلك الحركات صفوفها ومواقفها وأن يوجه المجتمع الدولى رسالة واضحة يؤكد فيها على دعمه اتفاق أبوجا وضرورة انضمام كافة الأطراف التى لم توقع عليه مع امكانية ادخال بعض الإضافات بموافقة الحكومة السودانية لضمان انضمام الأطراف غير الموقعة. من ناحية أخرى أوضح أبوالغيط أن الرئيس البشير أكد خلال لقائه مع الوفد المصرى على أهمية أن تبدأ الأممالمتحدة فى توفير التمويل اللازم لحزم الدعم المقترحة من الأممالمتحدة لضمان تعزيز جهود حفظ السلام فى اقليم دارفور. // انتهى // 2224 ت م