قالت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس اليوم أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي صعدت من عدوانها على المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي من خلال إستمرار أعمال الهدم في تلة المغاربة وبناء كنيس يهودي على بعد خمسين مترا من المسجد الأقصى من جهة سوق باب القطانين فوق حمام العين الوقفي. وأضافت الجبهة الإسلامية في تقرير لها اليوم أن الإجراءات والمضايقات الإسرائيلية التي طالت معظم المصلين والعاملين والمدافعين عنه وعلى رأسهم الحراس حيث بلغ عدد العاملين في الأقصى الذين منعوا من الدخول إليه 25 عاملا وموظفا وتم إعتقال وإبعاد العديد منهم. وأوضح التقرير أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي إستولت على مدى العقود الماضية على 77 بيتا فلسطينيا وستة محلات تجارية ومخزن داخل البلدة القديمة. وكشف التقرير عن خطر حقيقي بات يهدد حي القرمي الإسلامي الذي يمتد على طول 53 مترا داخل البلدة القديمة من خلال نجاح اليهود في السيطرة على قسم كبير من مباني الحي. وبين التقرير أن إسرائيل لم تتوقف عن تنفيذ الخطط الإستيطانية والتوسعية التي تهدف إلى إيجاد عدد أكبرمن اليهود والعمل على ترحيل الفلسطينيين من حدود بلدية القدس. وسجل التقرير خلال الفترة نفسها قيام جهات وشركات إسرائيلية بأعمال ونشاطات مشبوهة في البلدة القديمة منها الشروع في تحويل محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة إلى حدائق ومتنزه عام وقيام سلطات الإحتلال بترميم أسوار البلدة القديمة وتركزت في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من السورحيث إستبدلت الحجارة الأصلية بحجارة تحمل ختم وشعار سلطات الآثارالإسرائيلية. وتطرق التقرير إلى كشف جمعية الأقصى النقاب عن عمليات تزوير كبيرة وخطيرة تقوم بها جهات يهودية متطرفة للاستيلاء على العقارات العربية في القدس القديمة تتم بتسجيل العقارات المطلوبة بأسماء فلسطينيين من خارج القدس ممن ليست لهم علاقة بهذه العقارات. وأظهر التقرير إستمرار الإعلان في الصحف العبرية عن طرح عطاءات تنفيذ أعمال إنشائية وسقف مؤقتة فوق حفريات أثرية وجدران تزيين في حائط البراق الأمر الذي يؤكد إستمرار الحفر والهدم والبناء والعبث بالمقدسات الإسلامية. أما على مستوى الإستيطان خارج البلدة القديمة فقد إستمرت سياسة مصادرة الأراضي وتوسيع وإستحداث المستوطنات الإسرائيلية وبناء الجدار الفاصل في القدس ومحيطها والعمل بخطى سريعة في إستكمال المخطط الإستيطاني الذي أعلن عنه بداية العام الحالي والذي يهدف إلى بناء 1100 وحدة سكنية في محيط مطار /قلنديا/ بين مدينة القدس ورام الله. وأشار التقرير إلى أن المتطرفين اليهود يقومون بالعديد من التدريبات على إقتحام المسجد الأقصى المبارك وتجهيز الأدوات اللازمة للقيام بذلك. //انتهى// 1146 ت م