وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مؤتمر دول جوار العراق الذى اختتم اعماله اليوم بمدينة شرم الشيخ بأنه ناجح مشيرة الى أن المؤتمر بعث بعدة رسائل هامة وتوصل الى خلاصات هامة منها أن الحكومة العراقية تحدثت بوضوح عن مسئولياتها فى مجال تحقيق المصالحة الوطنية بحيث يكون العراق بلدا لجميع أبنائه والعمل الجاد من أجل خلق المناخ اللازم لتحقيق هذا الهدف. وقالت رايس في مؤتمر صحفى عقب اختتام أعمال مؤتمر أن المشاركين فى المؤتمر اتفقوا على أن من مصلحتهم جميعا أن يكون العراق مستقرا وآمنا مؤكدة أن الهدف من مؤتمرى /دول جوار العراق/ و /وثيقة العهد الدولى للعراق/ هو مساعدة الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا فى تنفيذ ما ألزمت به نفسها أمام المجتمع الدولى. وردا على سؤال حول سبب عدم التقائها مع نظيرها الايرانى منوشهر متقى على هامش اجتماعات شرم الشيخ أعلنت رايس أن الفرصة لم تسنح لعقد لقاء مع الوزير الايرانى منوهة بأنها سبق أن قالت إنها ستلتقى معه إذا ما أتيحت الفرصة لكن مثل هذه الفرصة لم تتحقق. وحول تصريح وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى بأنه من مصلحة العراق خفض التوترات بين إيرانوالولاياتالمتحدة قالت رايس أنها أكدت لزيبارى أنه ليس لدى الولاياتالمتحدة رغبة فى عمل أى شىء يزيد من تعقيد الأمور فى العراق موضحة أن بلادها تريد من جيران العراق أن يتصرفوا بشكل يتماشى مع السعى لتحقيق عراق مستقر وآمن. وفيما يتعلق بانتقاد وزير الخارجية الايرانى منوشهر متقى للولايات المتحدة فى كلمته أمام المؤتمر اليوم قالت رايس أنه على كل طرف أن يهتم ويفكر فيما يجب عليه عمله وليس فى الحديث عما يجب أن يفعله الاخرون. وحول فرص حدوث أى انفراجة فى العلاقات الأمريكيةالايرانية اكدت أن بلادها ليس لديها رغبة فى أن تكون لها علاقات صعبة مع أى طرف مشيرة الى أن هناك تاريخ ممتد على مدى 28 عاما مع إيران لا يجب اغفاله وأنه لا توجد أى مشكلة مع شعب ايران البلد صاحب الثقافة والحضارة العظيمة والذى لعب دورا ايجابيا فى المجتمع الدولى. وأعربت رايس عن الامل فى أن تتصرف إيران بشكل ينسجم حتى مع مصالحها الذاتية بما فى ذلك وقف تدفق السلاح عبر الحدود وأن يأتى اليوم الذى يتمكن فيه الايرانيون من التعبير عن أنفسهم بشكل حر موضحة أنه إذا أثبتت إيران أنها مستعدة لتنفيذ ما عليها من التزامات دولية بخصوص وقف تخصيب اليورانيوم والأنشطة المرتبطة بذلك فسوف تكون الولاياتالمتحدة عند ذلك مستعدة لادخال تغيير فى موقفها. وردا على سؤال حول لقائها أمس مع نظيرها السورى وليد المعلم وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية اللقاء بأنه خطوة مهمة مشيرة الى ان الحديث خلاله انصب على موضوع العراق ومحاربة الارهاب وكيفية المساعدة فى بناء عراق مستقر وحول الحاجة لايقاف تدفق المقاتلين الأجانب على العراق. فى الوقت نفسه دافعت رايس عن مسألة وجود القوات متعددة الجنسيات فى العراق قائلة أن هذه القوات جاءت بتخويل من مجلس الأمن الدولى وبدعوة من الحكومة العراقية وأنها تقوم بتدريب القوات العراقية. واعربت عن تطلعها الى اليوم الذى يستطيع فيه العراقيون أن يتولوا مسئولية ضبط الأمن تماما بأنفسهم مشيرة الى أنه الى أن يحدث ذلك فسوف تستمر القوة متعددة الجنسيات فى أداء مهمتها. وأضافت قائلة يتعين أيضا فى هذا الخصوص أن يهتم الآخرون بالعمل على وقف تدفق الأسلحة الى العراق والتى يتم استخدامها من جانب الميليشيات فى قتل العراقيين والأمريكيين على السواء. واعربت رايس عن ثقتها فى قدرة وإرادة حكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى على تفكيك الميليشيات ونزع اسلحتها مشيرة الى أنه ستكون هناك فرصة فى سبتمبر القادم لتقييم الخطة الأمنية ولكن الولاياتالمتحدة لاتزال ملتزمة بأنها لن تتعامل مع جداول زمنية وصفتها بالزائفة. وأكدت التزام الرئيس الامريكي جورج بوش بدور بلاده فى القوة المتعددة الجنسيات ومساعدة الحكومة العراقية وخلق أجواء المصالحة فى العراق محذرة من أن وجود فراغ أمنى سيكون أمرا خطير للغاية وسيقوى من شوكة الارهاب. //انتهى// 1837 ت م