يعرض الركن الخاص بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في جناح المملكة بمعرض تونس الدولي للكتاب صورة جلية امام رواده من الجمهور التونسي عن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكتاب الله العزيز وحرصها على نشره في ارجاء المعمورة. ويبرز الركن الرعاية والعناية اللتين توليهما حكومة المملكة لهذا الصرح الاسلامي وما وفرته وهيئته من امكانات علمية وتقنية لتكون اصداراته من مصاحف وتسجيلات وترجمات وكتب علمية بالدقة والجودة وجمال الاخراج بما يناسب المقام الجليل لتلك الاصدارات . ويمكن لزوارالركن الخاص بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الاطلاع على انتاج المجمع الذى انشأ عام 1405 من خلال نماذج من اصداراته التي تتمثل في المصاحف المطبوعة والمصاحف المرتلة بالروايات المشهورة في العالم الاسلامي وتفسير القران وترجمات لمعاني القران الكريم بعدة لغات تصل الى ست واربعين لغة . ويزود المشرفون على الجناح الجمهور بكافة المعلومات عن انتاج المجمع الذي يتجاوز عشرة ملايين نسخة سنويا من مختلف الاصدارات ووصل في مجمله حتى نهاية عام 1425 اكثر من 208 ملايين نسخة الى جانب مراحل الانتاج علميا وتقنيا والوسائل المستخدمة في ذلك . ويهتم جانب كبير من الزوار بالتعرف على المراكز واللجان العلمية التابعة للمجمع التي تتمثل في مركز الدراسات القرانية ومركز الترجمات ومركز خدمة السنة والسيرة النبوية ومركز البحوث والدراسات الاسلامية واللجنة العلمية لمراجعة المصحف الشريف ولجنة الاشراف على التسجيلات ومجلس الترجمات . ويولي قطاع اخر من الزوار اهتماما خاصا بما يصدره المجمع من كتب علمية وما ينظمه من دورات في التجويد وتلقى كتاب الله وكذلك الندوات العلمية التي يقيمها في اطار العناية بالقران الكريم وعلومه السنة النبوية المطهرة . ويطلع الجمهور الذي يأم الركن الخاص بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من خلال معلومات يقدمها المشرفون والنماذج والصور على موقع المجمع في المدينةالمنورة ومبناه الذي اقيم على مساحة تقدر بمائتين وخمسين الف متر مربع والتجهيزات الفنية اللازمة للطباعة والتسجيلات الصوتية وغيرها وحجم العاملين به الذي يصل الى 1700 موظف بين عالم وموظف اداري او فني . ويؤكد القائمون على الركن ان هناك اقبالا واسعا من الجمهور التونسي على زيارة الركن الذي نجح في ايصال رسالة صادقة الى ابناء ذلك الشعب العربي المسلم عن احد الجوانب المهمة التي تبرز الدور الاسلامي الرائد الذي تضطلع به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجهودها المتواصلة على صعيد العناية بكتاب الله الكريم . // انتهى // 1400 ت م