يشكل حضور وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ضمن جناح المملكة فى معرض تونس الدولى للكتاب نقطة جذب مهمة للزوار بمختلف شرائحهم . وتقدم وزارة الشؤون الاسلامية ومجمع الملك فهد من خلال المشاركة فى المعرض بركن متميز يحتوى جملة من الاصدارات القيمة رسالة عن الدور الاسلامي الرائد الذي تضطلع به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجهودها الخيرة على صعيد تعميق الاخوة الاسلامية وحث المسلمين على التمسك بالدين ونشر الدعوة الاسلامية وانشاء المساجد ومساعدة الاقليات والجاليات الاسلامية. ويحظى الركن باقبال كبير من قبل الجمهور التونسي الذي يحرص على الوقوف والتعرف على جهود المملكة في مجال العمل الاسلامي وتقديم الصورة السمحة للاسلام في ظل الحملات المحمومة التي يتعرض لها الدين الحنيف والتبصير بشؤون الدين. ويعرض مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أمام رواد المعرض صورة واقعية عن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكتاب الله العزيز وحرصها على نشره في أرجاء المعمورة . ويبرز الركن الرعاية والعناية اللتين توليهما حكومة المملكة لهذا الصرح الاسلامي وما وفرته وهيأته من إمكانات علمية وتقنية لتكون إصداراته من مصاحف وتسجيلات وترجمات وكتب علمية بالدقة والجودة وجمال الاخراج بما يناسب المقام الجليل لتلك الاصدارات . ويمكن للزوار الاطلاع على إنتاج المجمع الذى أنشيء عام 1405 من خلال نماذج من إصداراته التي تتمثل في المصاحف المطبوعة والمصاحف المرتلة بالروايات المشهورة في العالم الاسلامي وتفسير القران وترجمات لمعاني القران الكريم بعدة لغات تصل الى ست وأربعين لغة. ويزود المشرفون على الجناح الجمهور بكافة المعلومات عن إنتاج المجمع الذي يتجاوز عشرة ملايين نسخة سنويا من مختلف الاصدارات الى جانب مراحل الانتاج علميا وتقنيا والوسائل المستخدمة في ذلك. ويهتم جانب كبير من الزوار بالتعرف على المراكز واللجان العلمية التابعة للمجمع التي تتمثل في مركز الدراسات القرانية ومركز الترجمات ومركز خدمة السنة والسيرة النبوية ومركز البحوث والدراسات الاسلامية واللجنة العلمية لمراجعة المصحف الشريف ولجنة الاشراف على التسجيلات ومجلس الترجمات . ويولي قطاع اخر من الزوار اهتماما خاصا بما يصدره المجمع من كتب علمية وما ينظمه من دورات في التجويد وتلاوة كتاب الله وكذلك الندوات العلمية التي يقيمها في إطار العناية بالقران الكريم وعلومه والسنة النبوية المطهرة . ويطلع الجمهور (من خلال معلومات يقدمها المشرفون ومن خلال النماذج والصور) على موقع المجمع في المدينةالمنورة ومبناه الذي أقيم على مساحة تقدر بمائتين وخمسين الف متر مربع والتجهيزات الفنية اللازمة للطباعة والتسجيلات الصوتية وغيرها وحجم العاملين به الذي يصل الى 1700 موظف بين عالم وموظف إداري أو فني. ويؤكد القائمون على الركن ان هناك إقبالا واسعا من الجمهور التونسي على زيارة الركن الذي نجح في ايصال رسالة صادقة الى أبناء ذلك الشعب العربي المسلم عن أحد الجوانب المهمة التي تبرز الدور الاسلامي الرائد الذي تضطلع به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجهودها المتواصلة على صعيد العناية بكتاب الله الكريم .