يستأنف الإتحاد الأوروبي رسميا اليوم الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة اتصالاته مع إيران بشأن البرنامج النووي الإيراني وانعكاساته المباشرة وغير المباشرة على العلاقات بين الطرفين اولا وعلى تعامل مجلس الأمن الدولي مع إيران ثانيا. ويتولى منسق السياسة الخارجية الأوروبية/ خافير سولانا /باسم ما يعرف بالسداسي الدولي الذي يضم الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن اضافة الى ألمانيا ادارة مفاوضات صعبة ومريرة مع ايران منذ عدة أشهر ولم تسفر حتى الان عن اية نتائج على الارض. ويقود الوفد الإيراني في هذه الجولة الجديدة من الاتصالات والتي ستستمر الى غاية يوم غد الخميس حسب مصدر دبلوماسي اوروبي في بروكسل كبير المفاوضين الايرانيين على لاريجاني. وأعلن نفس المصدر ان الاتحاد الأوروبي ليس لديه اية عروض جديدة لإيران في هذه المرحلة وسيقتصر تحركه على سماع وجهة النظر الايرانية اولا وثانيا تقييم المستجدات المسجلة على الملف النووي الايراني منذ اعتماد قرار مجلس الامن الدولي رقم 1737 في ديسمبر الماضي والقرار رقم 1747 يوم 28 مارس الماضي. وتواجه الدول الأوروبية مأزقا فعليا في تعاملها مع الملف النووي الإيراني بسبب تحديها سقفا عاليا في مطالب السداسي الدولي والمتمحورة بشكل رئيس في المطالبة بوقف تام لعمليات تخصيب اليورانيوم وهو ما أعلنت إيران رفضه مرارا وحتى الآونة الأخيرة. وتقول المصادر الأوروبية ان السلطات التركية دفعت المفاوض الأوروبي /خافير سولانا/ الى القبول بالمشاركة في جولة جديدة من المفوضات مع إيران في محاولة جادة لحلحلة بعض من جوانب الملف والعودة التدريجية لمائدة التفاوض وتمكن الشريكين الأوروبي والإيراني من مناخ ثقة في التعامل. // انتهى // 1301 ت م