أصبحت مياه البحر قبراً لمئات الهاربين من لهيب الحرب الضارية في الأراضي الصومالية حيث تزهق أرواحهم غرقاً أو قتلاً على أيدي عصابات التهريب البشرية في عرض البحر الأحمر أو خليج عدن. وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم مقتل نحو 18 شخصا بسبب سقوطهم في عرض البحر إما اختناقاً أو بسبب إصابتهم بالجفاف أثناء محاولتهم العبور من الصومال إلى اليمن عبر خليج عدن.. على متن قاربين يحملان 150 شخصا منهم 80 صوماليا و70 إثيوبيا. وافادت المفوضية في بيان لها إن الشخص الواحد يدفع مبلغ 100 دولار لعبور خليج عدن للهروب من الموت على أرضه فيلقاه الموت في مياه البحر على أيدي عصابات تهريب تستغل ظروفهم. وذكرت المفوضية أن نحو 26 ألف شخص عبر خليج عدن عام 2006م توفي منهم 330 شخصا بينما يعتبر 300 آخرين في عداد المفقودين. يذكر أنه منذ بداية العام الحالي وصل أكثر من 5600 شخص إلى اليمن بينما لقي نحو 200 آخرين حتفهم. // انتهى // 1943 ت م