أعربت ممثلة الأمين العام للامم المتحدة المعنية بالأطفال في مناطق الصراعات المسلحة راديكا كومارسوامي عن قلها إزاء إستمرار إسرائيل بإعتقال 389 طفلا فلسطينيا في سجونها. كما أعربت عن قلقها للأوضاع الإنسانية المتردية للغاية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون نتيجة الفقر والحصار الإقتصادي المفروض على مجتمعهم داعية الحكومة الإسرائيلية إلى الإفراج العاجل عن أموال الجمارك المجمدة لديها والتابعة للسلطة الفلسطينية للصرف منها على الخدمات التعليمية والصحية في الأراضي المحتلة. وقالت كومارسوامي في ختام زيارة قامت بها استمرت أسبوعين إلى كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وإسرائيل إن الأطفال في المنطقة صامدون لكنهم يشعرون بالخوف والقلق والغضب بالإضافة إلى مشاعر الانتقام واليأس مشيرة إلى ضرورة إحلال السلام في الشرق الأوسط من أجل الأطفال. ونوهت إلى أن الدراسات تشير إلى احتياج الكثير من الأطفال للعلاج النفسي والاجتماعي مشيرة إلى أن ثلث الأطفال في شمال إسرائيل يعانون من التوتر نتيجة النزاع بينما يعاني معظم الأطفال الفلسطينيين من تأثيرات الحرب ورحبت بالتزام الحكومة الفلسطينية بعدم استخدام الأطفال في الصراع المسلح والعمل مع اليونيسف للحد من ذلك. تجدر الاشارة إلى أن كومارسوامي كانت إلتقت خلال زيارتها للمنطقة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني حيث أعربت لها خلال هذا اللقاء عن قلقها من إستمرار الحكومة الاسرائيلية في تشييد الجدار الفاصل والذي أثبت انه يؤثر سلبا على حياة الفلسطينيين وخصوصا على صحة الأطفال والتعليم وحرية الحركة. كما التقت عددا من كبار المسؤولين الفلسطينيين على رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتشير إحصائيات الأممالمتحدة إلى أن هناك ما لا يقل عن 400 طفل لقوا مصرعهم في لبنان خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في الصيف الماضي .. إضافة الى 124 طفلا فلسطينيا و8 أطفال إسرائيليين كانوا قد لقوا حتفهم بسبب العنف الدائر في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال عام 2006م. // انتهى // 1517 ت م