أختتم مهرجان عنيزة الأول للتراث والثقافة نشاطاته اليوم بمحاضرة لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم بعنوان / دور الثقافة والتراث في تنمية الحس الوطني / وذلك بقاعة عبدالله بن علي النعيم بمركز صالح بن صالح الثقافي بعنيزة . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المهرجان محافظ عنيزة المُكلف مساعد بن يحيى السليم ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة إبراهيم بن محمد السبيل وأمين عام الجمعية نائب رئيس المهرجان المهندس عبدالعزيز بن صالح الرميح والأدباء بالمنطقة. وحضر المحاضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين من أهالي المنطقة . وقدم للمحاضرة الدكتور يوسف الرميح بسيرة شخصية عن الأمير فيصل بن مشعل وسيرته العلمية والخبرات العملية والشهادات العلمية التي حصل عليها والكتب التي قام بتأليفا. بعد ذلك استهل سمو نائب أمير منطقة القصيم المحاضرة بنقل تحيات صاحب السمو الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم للمهرجان مشيدا بالتميز الذي حقق فيه خلال إنطلاقته في سنته الأولى . وأكد أهمية الحس الوطني وعمق الولاء للوطن وأهميته خلال هذه الأيام لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم توفى وهو يحن إلى وطنه وهو ديدن المخلصين منذ القدم ومفطور عليه الانسان . وأبان أنه حتى أولئك الذين يبتعدون عن أوطانهم يشعرون بالحنين والحب لوطنهم رغم وجود الرزق وسعته معيداً إلى الإذهان حال النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه لربه عزوجل بأن يحبب إلية المدينةالمنورة كما حبب إليه مكهالمكرمة . وشدد على أن حب وطننا أمر واجب في وجود التأصيل الشرعي كذلك من الأدلة الموجودة في الكتاب والسنة ولأن وطننا هو مهبط الوحي ومنه انطلق النور إلى العالم وفي وجود الحرمين الشريفين وتطبيق تعاليم الاسلام وأحكامه . وضرب سموه الأمثال المتعددة في حب الوطن ومن ذلك الطير في الجو والسمك في البحر والحيوان في البر وعودته إلى وطنه بعد غياب عنه لفتره . وأشار إلى أن نظام الحكم في الدولة دعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية وان الدولة تمنع كل ما يدعو إلى الفتنة والانقسام مبينا أن الدولة دعت في نظامها أيضا إلى رعاية الأدب والثقافة والبحث العلمي والإستفادة من دور الثقافة . والمح إلى أهمية الولاء للوطن الذي بفضل الله ثم بفضله أغدق الله علينا النعم الظاهرة والباطنة وعلى راسها نعمة الاسلام ونعمة العيش الرغيد والأمن والأمان وتحكيم الشريعة السمحة . وأكد أن الانتماء للوطن يرتكز على ثلاثة أمور في الايمان بالله والعلم والعمل في تكوين الشخصية السوية . وتحدث سموه عن موضوعات الشمول والتكامل وتوازن الثقافة والانسجام في نمو الشخصية والعقلانية والاخلاقية والتنمية في العلاقات ومشاركات المواطنين والعدالة الاجتماعية وأهمية الفعاليات الثقافية ومهرجاتها . ودعا سموه إلى وضع العلم يرفرف على الأماكن وترسيخ ما فيه من قيم على أكبر نطاق ليعرف الشباب والاطفال اهمية الوطن وتكريس الوطنية ومحبة الوطن وتفعيل هذه الخطوة . كما دعا سموه إلى الممارسات الثقافية وإدخال مفاهيم الاعتزاز بالوطن لكل ما يعنى بالتراث والثقافة وابراز ذلك في الكتب والمناهج وتأسيس الأندية الثقافية والعلمية وتنظيم المسابقات الثقافية والتعريف بإنجازات الوطن وعلى رأسها توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي وحد الصف والقلوب على راية //لا إله إلا الله // . واختتم سموه المحاضرة بدعاء الله أن يحفظ بلادنا ومكتسباتها الثقافية والحضارية وان يوفق ولاة أمرنا لمزيد من الرفعة لهذا الوطن الذي منحنا الحب فمنحناه قلوبنا . عقب ذلك فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور . //يتبع // 0256 ت م