عقد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط لقاءا اليوم مع وزير الشئون الخارجية الفلسطينى زياد ابو عمرو تم خلاله التشاور حول مجمل الأوضاع الفلسطينية بما فيها موقف حكومة الوحدة الوطنية. وتناول اللقاء النتائج الصادرة عن اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية والتى انعقدت يوم امس بمقر جامعة الدول العربية بما فيها تشكيل فريق عمل لحشد التأييد لهذه المبادرة على كافة المستويات. وأكد أبوالغيط في تصريح له عقب اللقاء على أهمية حشد التأييد لصالح المبادرة العربية مشيرا الى أن هناك رغبة عربية فى اعطاء الدفعة المطلوبة ازاء المسار الفلسطينى الاسرائيلى والعملية السلمية المنشودة. وشدد على ضرورة الاستمرار باتجاه حث اسرائيل للقبول بالمبادرة العربية موضحا أن قيام الجانب الاسرائيلى بإجراءات ايجابية ازاء الفلسطينيين سيساهم فى قرار توسيع الاتصالات العربية به وأن المعيار هو تحسين أوضاع الشعب الفلسطينى على الأرض وتوضيح الجدية الاسرائيلية فى التعامل مع الوضع الراهن والرغبة الحقيقية فى السير فى طريق التسوية النهائية. واعرب عن امله فى نجاح الخطة الأمنية الجديدة فى احتواء الأوضاع ميدانيا وهو الأمر الذى سيعزز من قوة الموقف الفلسطينى والتركيز على مطالبة إسرائيل بتحقيق الانفراجة المطلوبة فى المسائل الحياتية الانسانية بالاضافة الى الدفع قدما بالقضايا الاساسية التى تشغل الشعب الفلسطينى مشددا على أن استعادة النظام فى الأراضى الفلسطينية يعد مؤشرا هاما لوضعية حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية المصري خلال استقباله اليوم للمنسق الأمريكى لشئون العراق ديفيد ساترفيلد الذى يزور القاهرة حاليا موقف بلاده الداعم للعراق فى سعيه من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامة أراضيه. وقال ابوالغيط ان بلاده تتابع باهتمام ما يحدث على الساحة العراقية من تطورات وتدين أعمال العنف والارهاب وتدعو الى تحقيق المصالحة الوطنية ونبذ الطائفية ودعاوى تقسيم العراق مشيرا فى هذا الصدد الى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى من أجل حشد التأييد اللازم لدعم عملية المصالحة الوطنية ومساعدة الشعب العراقى على تجاوز محنته الحالية والتصدى لكافة أشكال الارهاب ودعاوى الطائفية والتعصب. //انتهى// 1718 ت م