كشف تقرير لجامعة الدول العربية ان غياب موضوع الأمن الإقليمي العربي عن أجندة الجامعة العربية وضع المنطقة العربية في مواجهة اخطار حقيقية موضحا أن ما يجرى في المنطقة من تجاذبات إقليمية ودولية حول الأمن الإقليمي يتم في غياب رؤية أو استراتيجية عربية للامن الجماعي قادرة على مواجهة هذه التحديات. وحذر التقرير الذي رفعه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للقادة العرب في قمة الرياض حول العمل العربي المشترك من أن هذا النقص الاستراتيجي الخطير وغير المبرر سيكون مصدر إغراء للقوى الدولية والإقليمية لملئه والاستفادة من تشتت الجهود لتوسيع نفوذها وفرض هيمنتها مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي على لبنان في الصيف الماضي أحدث هزة عنيفة وتفاعلات عميقة على امتداد العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وأبرز ضخامة التحديات وضآلة الدور الجماعي العربي في التأثير على مجريات الأحداث. ونوه التقرير بأن إنشاء مجلس للسلم والأمن العربي يعد نواة لإعادة بناء أسس الأمن العربي وآلياته مشيرا الى أن النظام الأساسي للمجلس ينص على أن من مهامه إعداد استراتيجيات الحفاظ على السلم والأمن واقتراح التدابير الجماعية المناسبة إزاء أي اعتداء على دولة عربية أو تهديد بالاعتداءعليها وتعزيز القدرات العربية في مجال العمل الوقائى من خلال تطوير نظام الإنذار المبكر تحسبا لاندلاع أى أزمة وبذل المساعى الدبلوماسية لإزالة أسباب التوتر لمنع أي نزاعات مستقبلية وتعزيز التعاون في مواجهة التهديدات والمخاطر العابرة للحدود كالجريمة المنظمة والإرهاب ودعم الجهود لإحلال السلام وإعادة الإعمار في فترة ما بعد النزاعات للحيلولة دون تجددها واقتراح إنشاء قوة حفظ سلام عندما تستدعي الحاجة ذلك. وأكد على موضوع الأمن الإقليمي موضحا أن المنطقة العربية تتعرض منذ بداية القرن الجديد لنوعين من المخاطر والتهديدات أولها التهديدات والمخاطر التي أفرزتها الظروف الدولية في ظل هيمنة دولية يدعمها فكر يميني متطرف يسعى إلى بلورة مفاهيم جديدة قسرية على الساحة الدولية ويدفع إلى استخدام وسائل العمل العسكري والضغط السياسي والتي يتخفى بعضها في عباءة المبادىء الإنسانية والأخلاقية مثل مفاهيم التدخل الإنساني ومسئولية الحماية الجماعية. أما النوع الثاني من المخاطر فيتمثل كما بين التقرير في المخاطر الناجمة عن استعصاء الحل لعدد من القضايا الإقليمية نتيجة للضعف العربي ومواقف بعض الدول الكبرى التي تعمل على تأمين الحزام المحيط مباشرة بإسرائيل وإضعاف ما جاورها مشيرا إلى أن الخطاب الدولي بما يحمله من مفاهيم مغلوطة ومضامين ملتبسة قد ألصق بالأمة الإسلامية كلها ومنها العالم العربي اتهامات عنصرية مطاطة المفهوم مثل الإرهاب والتعصب ورفض القيم الإنسانية. // يتبع // 1901 ت م