رحبت الصحف القطرية بالنتائج التى تمخضت عنها القمة العربية التاسعة عشرة التى اختتمت اعمالها بالرياض يوم امس .. واصفة هذه النتائج بالايجابية جدا .. واشادت الصحف القطرية فى افتتاحياتها اليوم بالقرارات والتوصيات التى توصل اليها القادة العرب فى هذه القمة لجهة معالجتهم لاهم القضايا العربية وفى مقدمتها الصراع العربى الاسرائيلى ومشكلة دارفور فى السودان والاقتتال الطائفى فى العراق وغياب الامن والنظام فى الصومال وأزمة الحكومة والمعارضة فى لبنان بالاضافة الى التحديات الارهابية كلها مشاكل واجهت القادة العرب فى القمة. فمن جانبها أكدت صحيفة // الشرق // ان مشاكل العرب لا يحلها سوى العرب انفسهم .. مشيرة بهذا الصدد الى تطلع ابناء الامة نحو قادتهم ونحو القمة فى أمل الخروج بقرارات وحدوية تبرز روح التعاون والجدية فى التعامل مع تلك المشاكل التى تقف عائقا بوجه الاستقرار والنمو فى بعض الدول العربية. واعربت عن يقينها بان التكامل العربى هو مفتاح النمو والاستقرار بسبب امتلاك بعض الدول العربية لمقومات حل المشاكل التى يعانيها العرب سواء من الناحية السياسية والايديولوجية او من الناحية الاقتصادية والبشرية الامرالذى جعل الخروج باستراتيجية عربية مشتركة ضرورة تلبى هذا المطلب. واعتبرت // الشرق // قمة الرياض التاسعة عشرة تتويجا لتطلعات الامة العربية كما ان قراراتها صبت فى مصلحتهم وطموحاتهم فى ما يتعلق بالمشاكل السياسية خاصة أن القادة العرب قد اتفقوا على استراتيجية مشتركة فى التعامل مع تلك المشاكل تقوم على معالجتها بتنسيق مشترك. وبدورها ثمنت صحيفة // الوطن // قمة الرياض العربية واعتبرت نتائجها بناءة .. وقالت / على الرغم من نقد قديم لمنظومة القمة العربية كانت له دواعيه ومسبباته ومنها الاصابة المزمنة بداء اللفظنة وهو ذاك الداء الصوتى المعروف بتغاير القول عن الفعل الا أن قمة الرياض قد اختلفت نسبيا عن سابقاتها القمم الثمانى عشرة وذلك باجترائها على نقد ذاتى فضلا عن استشعارها للتحديات الراهنة التى تتهدد الامن القومى العربى والتى تعكس بالوقت ذاته متطلبات المرحلة /. واعربت // الوطن // عن اعتقادها بان من أهم الاطروحات التى تستوجب التعميق والتطبيق هو هذا الاقتراح بأن تكون هناك قمة اقتصادية عربية دورية اضافة للقمة السياسية ذلك لان اطلاق الطاقات الاقتصادية بدول المنطقة والتوصل الى صيغ جديدة للتعاون الاقتصادى المثمر والطموح سيكونان من انجع الوسائل التى تصبغ الامن القومى العربى بمذاق استراتيجى ينسجم مع ارادة شعوب أمة بأن تتداعى الحدود وتنفتح علاقات الاخوة وتتواصل عوامل اطلاق التنمية فى عالم يتعولم لاجل مصالح اقتصادية ممتدة تسقط فيها الحواجز وتبرز فيه الكتل الاقتصادية ان القارية أو الاقليمية. واكدت الصحيفة ان التطور الاقتصادى المقترن بتنمية اجتماعية واسعة تعتمد على تداول وتناقل خبرات تطوير التعليم بمستوياته ومراحله هو الذى سينتشل المنطقة من وضع تنموى لا يزال متعثرا ولا يتناغم مع طموح قومى هادف الى ردم الفجوة التى تزداد اتساعا يوما بعد اخر مع العالم المتقدم. أما صحيفة // الراية // فقد نددت بشدة برفض اسرائيل لمبادرة السلام العربية التى تبنتها من جديد قمة الرياض العربية .. معتبرة هذا الرفض غير مبرر .. وأكدت // الراية // ان اسرائيل برفضها لهذه المبادرة تكون قد برهنت مرة اخرى على أنها لاترغب أصلا فى السلام ولا التفاوض مع العرب وان ما تدعيه برغبتها فى العيش بسلام فى المنطقة مجرد أوهام وتصورات لا تنطلى على العرب لفرض ارادتها عليهم. و طالبت الصحيفة المجتمع الدولى بالضغط عليها لاجبارها على قبول هذه المبادرة الواضحة المعالم. وأكدت // الراية // انه ولاول مرة يستطيع العرب منذ أمد بعيد من خلال هذه القمة وضع الطريق الصحيح لرسم خريطة طريق عربية واضحة ومحددة للتعامل الجاد مع قضية السلام والتفاوض مع اسرائيل عبر المبادرة .. غير ان الصحيفة اعربت عن الاسف الشديد للجوء اسرائيل الى سياسة المماطلة والتسويف فى محاولة لوأد المبادرة فى مهدها بحجة انها تتحدث عن اللاجئين الفلسطينيين وقضايا أخرى لا ترغب فى مناقشتها الامرالذى يؤكد عدم مصداقيتها وعدم جديتها. // انتهى // 1100 ت م