أكد جون مارك اودجار المقرر الخاص المعني بانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة ان اسرائيل مازالت تنتهك حقوق الإنسان ضاربة بعرض الحائط قرارات الأممالمتحدة وشرعية حقوق الإنسان بما تقوم به من ممارسات تمييزية وسياسة الإستيطان والإحتلال 0 وقال اودجار الذي ألقى اليوم تقريره امام الدول الأعضاء ال 47 في مجلس حقوق الإنسان الذي يواصل اعماله للأسبوع الثاني بجنيف ان هناك تشابها كبيرا بين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسياسة الأبارتايد التي كانت تمارس في جنوب افريقيا حيث ان المقرر الخاص هو من جنوب افريقيا وعرف سياسة التمييز العنصري ولديه شعور قوي بأن تلك السياسة نفسها تتبعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة . وكان جون مارك ادوجار قد زار الأراضي العربية المحتلة في يناير الماضي ولفت النظر في تقريره المعروض على الدورة الرابعة للمجلس الى أن الوضع مزري وصعب سواء في قطاع غزه او الضفة الغربية 00مؤكدا ان واقع المستوطنات الإسرائيلية دليل صارخ على وجود نصف مليون من المستوطنين يعيشون حياة لايمكن القبول بها وتحرم الشعب الفلسطيني من ابسط حقوقه في العيش الكريم . واختتم اودجار تقريره بان الدول الغربية لا يمكن ان تنتظر من دول نامية بأن تهتم بسجل حقوق الإنسان في دارفور وزمبابوي وبيرماني اذا لم تطبق معايير حقوق الإنسان ذاتها في واقع الأراضي العربية المحتلة 0 وعلى اثر ذلك اعترض مندوب اسرائيل في مجلس حقوق الإنسان اسحق ليفانون برفضه التقرير واعتبره انتقائيا ومسيسا ومن جانب واحد وزعم ان المقرر الخاص يتغاضى عن ما يرتكبه الفلسطينيون ضد المدنيين الأسرائيليين بحجة ان ذلك لا يقع تحت ولايته . وكان مجلس حقوق الإنسان قد استمع الى عدد من المقررين حول التمييز العنصري والعنف ضد الأطفال والأقليات والسكان الأصليين وسيواصل المجلس مداولاته في الأسبوع القادم . // انتهى // 2222 ت م