ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني حيث جرى عرض لمجمل الاحداث والمستجدات على الساحة العربية والاقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بالاضافة الى التحضيرات المتسارعة لانعقاد القمة العربية القادمة في الرياض وآفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتنميتها. وسلطت الصحف الاضواء على تردد أصداء تصريحات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في أرجاء البلاد حيث توالت ردود الفعل المتباينة والتي في مجملها الى توحيد الصف وعدم توقف الحوار الثنائي مع النائب سعد الحريري مهما كانت الظروف والعمل على التوصل الى تسوية تؤدي الى الخروج من الازمة المتفاقمة بأقل خسائر ممكنة للبلد إحقاقا لقاعدة لاغالب ولا مغلوب في ظل تواصل المساعي والجهود العربية والدولية لرأب الصدع اللبناني. وفي سياق لبناني متصل ركزت الصحف على مناقشة مجلس الامن الدولي لتقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس الذي أكد امام المجلس أن أهم اسباب اغتيال الحريري دوافعها سياسية محضة وترتبط بنشاطاته ومواقفه السياسية بشكل مباشر مستثنيا ما قد سبق واشيع عن ان الجريمة كانت على علاقة بملفات مالية . وبيَّنت الصحف الآثار السلبية لاستئناف التوتر السياسي على الحالة الاقتصادية للبلاد حيث كشفت المؤشرات المالية لبورصة بيروت وغيرها من البيانات والتقارير المصرفية عن تراجع في عمليات التداول وقيم الاسهم الامر الذي بدوره ارخى بظلاله السيئة على الوضع السياحي المتضرر في البلد منذ حوالى السنتين ما اسفر عن خسائر مالية جمة عزتها الهيئات الاقتصادية الى تراجع في مستوى الاستثمارات في البلد و شلل الحركة الاقتصادية في ضوء التطورات السياسية السلبية. فلسطينيا نقلت الصحف المشهد الفلسطيني المؤسف حيث عاد شبح الاقتتال الداخلي بين عناصر حركتي /فتح/ و/حماس/ ليحلَّق في أجواء قطاع غزة غداة اشتباكات أوقعت عددا من الضحايا ما بين قتيل وجريح بالاضافة الى اختطاف عدد من المقاتلين الامر الذي اعتبرته معظم القيادات الفلسطينية خرقا لاتفاق مكةالمكرمة وتهديدا لوجود حكومة الوحدة الوطنية فيما واصلت الآلة العسكرية الاسرائيلية سفك الدم الفلسطيني متسببة بسقوط شهيد خلال عملية توغل ومداهمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وتحدثت الصحف عن التخوف الذي اعربت عنه الادارة الامريكية من تفوق حركة حماس على السلطة الفلسطينية سواء بالعدة او التدريب عشية انطلاق وزيرة الخارجية الامريكية كوندواليزا رايس في جولة مكوكية الى المنطقة للوقوف على تطورات مبادرة السلام العربية وسعيا الى المطالبة بتعديل بعض بنودها. دوليا عرضت الصحف لاشتعال نار المواجهة بين ايران ومجلس الامن الدولي على خلفية انطلاق مناقشات مشروع القرار الاوروبي الجديد الذي يسعى الى تشديد العقوبات على طهران الامر الذي رفضته كل من موسكووطهران حيث أكدت الاخيرة أن ردها سيكون بمستوى العقوبات التي ستفرض عليها. // انتهى // 1135 ت م