بدأت في مدينة قسنطينةالجزائرية اليوم أعمال ملتقى دولي حول إدارة الموارد المائية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط . وعبر جون فرانسوا دونرييه مدير عام الديوان الدولي للماء الذي مقره في باريس عبر عن القلق الناجم عن ندرة وعدم انتظام وفرة المياه العذبة عبر بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط معتبرا أن مستقبل الماء مرهون بحل وسط أى بتراضي جميع الأطراف المعنية خاصة في ظل استمرار ظاهرة الجفاف واتساع نطاقها جغرافيا وزمنيا. ورأى في مداخلة له انه للتخفيف من ندرة المياه ولتفادى ظهور أزمة أكيدة ، لا بد من أن تسهم كل الأطراف المعنية بفعالية في المحافظة على الماء وتسخير كل الوسائل والطاقات من أجل تحسين الإدارة المشتركة للمورد المائية وذلك ضمن إطار شامل . واضاف أن مكافحة التبذير في استهلاك الماء باتت مسألة حيوية بدرجة أساسية في مجال الري الزراعي الذي يشكل القطاع الأول المستعمل للماء عبر بلدان البحر الأبيض المتوسط بمتوسط استهلاك يتراوح ما بين 70 و 80 بالمائة تليه شبكات الماء الصالح للشرب في المدن التي تصل نسبة التسرب المسجلة على مستواها الى غاية 50 بالمائة. ويتضمن برنامج الملتقى مداخلات أخرى يقدمها 25 خبيرا من الجزائر والخارج حول ظاهرة الاحتباس الحراري والموارد المائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والاحتمالات الكبيرة لندرة المياه العذبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال القرن الحالي وإشكالية إعادة استعمال مياه الشرب والإدارة المشتركة للموارد . // انتهى // 2301 ت م