دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم إلى عدم تعديل مبادرة السلام العربية. وقال الرئيس عباس في كلمته ظهر اليوم أمام جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني للتصويت على الثقة بحكومة الوحدة الوطنية / نحن من هنا ندعو إلى عدم تعديل مبادرة السلام العربية وأن تبقى كما هي ومن ثم تبنيها من قبل القمة العربية التي ستعقد في الرياض نهاية الشهر الجاري0 وأكد الرئيس محمود عباس أن السلطة الوطنية الفلسطينية ومرجعيتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ستحافظ على موقفها الواحد انطلاقا من التزام بالبرنامج الوطني وبكافة الالتزامات والاتفاقيات التي وقعنا عليها وقطعناها على أنفسنا مستندين إلى مبادرة السلام العربية التي تشكل عناصرها وأسسها برنامج سلام حقيقي ومتكامل. وجدد الرئيس عباس تأكيده على نبذ العنف بكل أشكاله والسعي إلى حل يستند إلى الشرعية الدولية وعبر المفاوضات التي نرحب اليوم بأن يتم استئنافها وصولا إلى سلام شامل وعادل بعيدا عن الحلول المجزوءة والانفرادية.. داعيا إلى الالتزام المتبادل من قبل إسرائيل بوقف كل أشكال العنف والاعتداءات والاغتيالات وغيرها من الممارسات التي تجري يوميا. وعبر الرئيس الفلسطيني عن تقديره الكبير لهذا الترحيب العربي والعالمي بقيام حكومة الوحدة الوطنية .. معربا عن امله أن يتحول هذا الترحيب إلى خطوات ملموسة لإنهاء الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية من معالجة كل القضايا المطروحة على جدول أعمال الحكومة الجديدة. وتابع ان من اولويات الحكومة إنهاء الفلتان والفوضى الداخلية وفرض الأمن وسيادة القانون وصيانة التهدئة بشكل تام وكذلك استئناف مسيرة الإصلاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتغلب على البطالة واتساع الفقر وحالة الانهيار الاجتماعي وهجرة الكفاءات ورؤوس الأموال الفلسطينية التي تزايدت معدلاتها بشكل خطير. وأضاف أن الشعب الفلسطيني يتطلع بعد هذا الإنجاز إلى القمة العربية القادمة لدعم هذه المسيرة والمساهمة الفعالة في إنهاء الحصار وفي تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية وفي التحرك الفعال لتوفير الآلية الضرورية من أجل وضع مبادرة السلام العربية موضع التطبيق بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية وبشكل خاص اللجنة الرباعية الدولية وذلك وصولا إلى تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن حل الدولتين وإقامة السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. وأضاف /سوف نسعى خلال الفترة المقبلة وفي إطار التزامنا القاطع بما توصلنا إليه في اتفاق مكةالمكرمة إلى تطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وتفعيل هذا الدور وضمان مشاركة وطنية شاملة في أطرها كافة/. // انتهى // 1613 ت م