أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماماً لمجمل القضايا والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية منوهة للزيارة الهامة للممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى سوريا ولقاءه الرئيس بشار الاسد ونائبه ووزير خارجيته , حيث كانت الاوضاع على الساحات العراقية والفلسطينية واللبنانية والعلاقات السورية الاوروبية أبرز القضايا التي بحثها مع المسؤولين السوريين . وأشارت الصحف الى بدء اجتماعات اللجنة العليا السورية الايرانية أمس في طهران. وقالت أن لا مصلحة لسورية إطلاقاً في توتير أوضاع المنطقة، ولا رغبة لها في فعل ذلك، وعلى العكس فهي تعمل من أجل أمن المنطقة واستقرارها على قاعدة السلام العادل الذي حددت أسسه الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن. وأوضحت أن الأوروبيين يدركون جيداً أن سورية معتدى عليها من إسرائيل التي تحتل جزءاً من أرضها، وأنها تتعرض كذلك لضغوط سياسية واقتصادية هائلة من جراء احتلال الولاياتالمتحدة للعراق، وتدخلها في الشؤون اللبنانية الداخلية، وعرقلتها السلام العادل الشامل، ودعمها السافر للعدوانية الإسرائيلية. و لفتت الى وقاحة وزيرة الخارجية الاسرائيلية ومخاطبتها الدول العربية : ( لا تنتظروا ان ياتي السلام قبل تطبيع العلاقات ) واشارت الى أن اسرائيل المهزومة و المدحورة في لبنان , والمأزومة في فلسطين والاراضي المحتلة بواقع المجابهة المستمرة وغير المتكافئة مع الشعب الفلسطيني , لم تستخلص الدروس أو العبر من التجارب الحديثة والقديمة , رغم أكلافها وتأثيراتها التي كانت حسب اعترافات التحقيقية المختلفة , وآخرها تلك المدعوة بلجنة ( فينو غراد ) بمثابة الزلزال , وتجعلها تسلم ان سياسة القوة لا تجدي او تكفل للاحتلال الطمأنينة والامن والاستقرار , والكسب من أي نوع او تدجين الاوضاع وتحقيق استسلام هذه المنطقة . //انتهى // 1254 ت م