أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استمرار اللقاءات والمشاورات والاتصالات العربية والإقليمية على قدم وساق للوصول إلى استحقاق مؤتمر بغداد الدولي ومن بعده القمة العربية القادمة في الرياض وما قد يتركه ذلك من آثار ايجابية على مختلف الأزمات العربية العالقة من لبنان الى فلسطين والعراق . ونقلت الصحف المشهد اللبناني الذي لا يزال يتخبط بين الايجابية متفائلا من الحركة الدبلوماسية الناشطة التي سرعان ما تخفت وينقلب الوضع إلى حال من المراوحة اقرب إلى التشاؤم منها إلى التفاؤل على اعتبار أن أي لقاءات عقدة لغاية اليوم سواء في الداخل اللبناني او خارجه لم تثمر على ارض الواقع أي جديد يحلحل الوضع من عقده المتفاقمة. وسلطت الصحف الأضواء على حال الاستنفار التي اعلنتها الفعاليات الاقتصادية والتجارية في لبنان في ظل الشلل الذي تسببت به الازمة السياسية العالقة منذ اشهر ودعوتها الى ايجاد حل سريع يجنب البلاد المزيد من الخسائر والتبعات التي لا تستثني احدا من القوى المؤيدة للاكثرية او المعارضة على حد سواء . عراقيا ركزت الصحف على استشراء الاعمال الارهابية التي لا تزال تعمل على ايجاد الفتنة في الشارع العراقي حيث تعرضت قوافل جديدة لزوار مقامات دينية جنوب العراق بالاضافة الى عمليات انتحارية اخرى في غير مدينة اسفرت جميعها عن سقوط العشرات من الضحايا ما بين قتيل وجريح بالاضافة الى حال من الخراب المتواصل فيما لم تتمكن القوى الامنية من الحد من هذه الاعمال رغم مرور فترة ليس بالقليلة على انطلاق ما سمي خطة بغداد الامنية. وتحدثت الصحف عن المساعي والتحضيرات الجارية على قدم وساق لانعقاد مؤتمر بغداد خلال ايام قليلة حيث انضمت ايران الى الدول المشاركة في المؤتمر بعد ان سبق واعلنت واشنطن انها هي الاخرى ستشارك في المؤتمر على امل ان يتمكن المؤتمر من كسر الجليد بين البلدين وإرساء دعائم الامن والاستقرار في البلاد. فلسطينيا اهتمت الصحف بمجريات الاتصالات الجارية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية العتيدة وما يرافقها من مخاض عسير كشف النقاب أخيرا عن إزالة كافة اوجه العقبات التي تواجه قيام هذه الحكومة وخصوصا في ما يتعلق بحقيبة وزارة الداخلية في الوقت الذي انطلقت فيه التحضيرات للقاء وُصف بالصعب جدا بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت في القريب العاجل . // انتهى // 1059 ت م