أقيمت اليوم ندوة بعنوان // العالم العربي والقراءة // ضمن النشاطات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2007 م وذلك بمركز المعارض في الرياض . وبدأت الندوة بكلمة لسعد معيوف الثمالي الذي أدار الجانب الرجالي ورئيسة اللجنة الاقتصادية لجمعية الاقتصاد السعودية الدكتورة هند محمد آل الشيخ قدما فيها للمحاضرين معرفين بهما وبأبرز إسهاماتهما العلمية . عقب ذلك قدم محمد الصغير جنجار ورقة عمل استعرض فيها تاريخ انتشار الكتب في العالم العربي حيث كانت الكتب المصرية واللبنانية الأكثر انتشارا في العالم العربي في القرنين التاسع عشر والعشرين نظرا لاعتبارات تاريخية في حين أنه في العصر الحديث أصبحت كل الدول العربية تنتج الكتاب ابتداء بدول الخليج ومرورا بدول المغرب العربي وانتهاء بباقي الدول العربية . كما تحدث المحاضر عن عدد من الأسباب التي أسهمت في أزمة القراءة في العالم العربي ذكر منها الأمية وانتشارها في العالم العربي فضلا عن الأسباب الاقتصادية بالنظر إلى أن البلدان ذات الكثافة السكانية هي ذاتها البلدان التي لها إمكانيات محدودة في شراء الكتاب مضيفا أن من أسباب أزمة القراءة هي القطيعة بين الأجيال . وتحدث محمد جنجار عن وسائل الإعلام الحديثة والتي أصبحت تنافس الكتاب منبها على أن القراءة في الغرب أصبحت قيمة بعكس وضعها في العالم العربي الذي غالبا ما تنظر مجتمعاته إلى الكتاب على أنه وسيلة . بعد ذلك قدمت الدكتورة لطيفة الشعلان الحاصلة على الدكتوراه في علم النفس من كلية التربية للبنات في الرياض ورقة عمل نبهت فيها إلى أهمية الاهتمام بنوعية القراءة التي من الممكن أن تكون مشوهة مستعرضة عددا من العناوين والكتب والموضوعات الأكثر مبيعا في العالم العربي . كما أوردت دراسة للباحثة ريم الجرف شملت 345 طالبة توصلت فيها إلى أن 77 بالمائة من الطالبات يقرؤون المجلات والكتب الخاصة بالزينة مشددة على أنه يجب التفريق بين شراء الكتاب وقراءته إذ إن أرقام مبيعات الكتب لا تدل دلالة مطلقة على الإقبال على القراءة كما أشارت إلى أن جدية القراءة مرهونة بجدية القارئ نفسه للاستفادة من الكتاب المراد قراءته . بعدها فتح الباب لاسئلة ومداخلات الحضور . حضر الندوة عدد من المسئولين في وزارة الثقافة والإعلام وأساتذة الجامعات والمهتمين . // انتهى // 2222 ت م