أشار الدكتور عبدالهادي التازي أن أبرز ما يتصدر الكاتب في أدب الرحلات أن الرحلة رقيبة على صاحبها في في مكانها لأن الكاتب مرتبط بمكان وزمان الرحلة . جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت مساء اليوم بمركزالمعارض في الرياض على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2007 م بعنوان // الطريق إلى المملكة .. قراءة في أدب الرحلات // مضيفا أن الرحالة ابن بطوطة هو الشخصية الرحالة التي أجمع الأكاديميون أن رحلته تعتبر الأولى من نوعها في العالم مستعرضا رحلته إلى الديار المقدسة . وأكد أن أدب الرحلة هو تاريخ لما أهمله التاريخ حيث لا يمكن كتابة أي نص تاريخي كامل دون الرجوع إلى أدب الرحلات وهو يؤرخ للعديد من الدول والمدن لاسيما تاريخ الجزيرة العربية والحجاز ومكة لما لها من إرث تاريخي بالنظر إلى وجود الأراضي المقدسة مفصلا الحديث عن المرأة في أدب الرحلة . وكانت الندوة قد بدأت بكلمة لمديرها الأستاذ المشارك بقسم التاريخ بجامعة الملك سعود الدكتور خالد بن عبدالكريم البكر قدم فيها للمحاضرين مبرزا إسهاماتهم العلمية . كما قدم الأستاذ المساعد بقسم الإعداد العام بكلية العلوم بجامعة الملك سعود الدكتور ناصر الصمعاني ورقة عمل تناول فيها منافع أدب الرحلات مسلطا الضوء على طريق الرحلات إلى الحج لاسيما رحلات الحجاج المغاربة في العامين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين لافتا إلى أنه يشكل خصوصية فريدة لأن فيها مواضع نزول الهدي ونشأة ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم . كما تناول الدكتور الصمعاني أدب الرحلات إلى المملكة مستشهدا بأشعار سالم العباسي وابن الطيب الصميلي الذين ظهرت في أشعارهم مشاعر حب أقدس الديار و الشوق إلى الوطن لافتا إلى ان أدب الرحلات يعد حركة علمية سياسية أدبية متنقلة . بعدها قدم الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا الدكتور سمير عبدالحميد إبراهيم نوح ورقة عمل تناول فيها الرحلات اليابنية بين الماضي والحاضر إلى المملكة مفصلا القول في رحلة إيجيرو ناكانو الذي جاء ضمن الوفد الياباني الذي زار المملكة للقاء الملك عبدالعزيز رحمه الله في عام 1939 م مشيرا إلى أنه ظهر جليا في الرحلة اختفاء مشاعر الشوق إلى الوطن في حضور مشاعر الدين نظرا إلى قدسية المكان . عقب ذلك فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور . حضر الندوة عدد من المسئولين في وزارة الثقافة والإعلام وأساتذة الجامعات والمهتمين . // انتهى // 0013 ت م