تميز اليوم الأول من أعمال الدورة العادية ال 31 لمجلس وزراء الصحة العرب بكلمة الإفتتاح التي ألقاها رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم الذي أثنى بداية على جهود المجلس في تطوير المنظومة الصحية العربية والعمل على رفع مستواها من حيث الكفاءات البشرية والوسائل المادية . ويشارك في اعمال الدورة صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون رئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط فيما يرأس وفد المملكة العربية السعودية معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع . وقال رئيس الوزراء الجزائري في كلمته أن العرب ، في حاجة إلى سياسة طبية متكاملة تقوم على الإستفادة من تجارب الدول المتقدمة ، وتوظيف التكنولوجيا الطبية الحديثة وبالتوازي مع ذلك ، الإحتفاظ بالخصوصيات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية ، مع التاكيد على اهمية إنجاز الهياكل القاعدية والبنى التحتية بمقاييس دولية . ودعا رئيس الحكومة الجزائرية إلى تأسيس بنك للمعلومات الصحية واستعماله بعد ذلك لاغراض البحث العلمي وإثراء التجارب العربية في المجال الطبي والصحي عموما ، وحتى في صياغة وإعداد البرامج الصحية التي تاخذ بعين الإعتبار ، تمكين المواطن العربي في أي مكان من العلاج والإستفادة من الخدمات الطبية المتنوعة . وأضاف أن الوقت قد حان ليستفيد الوطن العربي من أبنائه وكفاءاته ولو كانوا بالمهجر، وشدد في ذات السياق على إمكانية توظيف هذه الكفاءت العربية المهاجرة بشكل مباشر أو غير مباشر لتطوير أساليب العلاج وإنجاز المزيد من البحوث الطبية ، وانشاء برامج جادة في مجال التأهيل الطبي الكفيل بضمان المستوى المطلوب من الخدمات الطبية . وألح عبد العزيز بلخادم على التفكير بجد والتحرك بصفة فعالة لتحقيق التكامل العربي في المجال الطبي ، وقال ان التنسيق بين مسؤولي القطاع الصحي في الوطن العربي أصبح ضرورة لا يمكن الإستغناء عنها ودعا بهذا الخصوص إلى تبادل الخبرات والبحوث وتحويل المرضى بين الأقطار العربية بما يحقق الإنسجام المطلوب في المجال الطبي على الاقل . ومن جانبهم أكد المشاركون في هذا اللقاء الهام في كلماتهم على أهمية تحقيق الوثبة العلمية في مجال البحث الطبي واستغلال الاموال العربية في الإستثمار الصيدلاني وإنتاج الادوية التي يستوردها العرب بمبالغ مالية خيالية . ودعوا إلى تبني سياسة التكافل الطبي المبنية على التعاون بين الهيئات الطبية والمستشفيات العربية ، بغرض تقليص حجم الأمراض والأوبئة الناتجة عن النزاعات المسلحة كماهو الحال في فلسطين والعراق والسودان والصومال ، وتجسيدا لهذه الأفكار اقترح صاحب السمو الملكي الامير عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز تأسيس جمعية خيرية تهتم بمكافحة الإعاقة البصرية في الشرق الأوسط وإفريقيا. وقال سموه انه يسعى لاعتمادها في ملتقى طب العيون الإفريقي ، الشرق أوسطي ، الذي ستحتضنه إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر ابريل المقبل. ويسعى مجلس وزراء الصحة العرب لإنجاز جملة من المشاريع ، منها الموقع الإلكتروني وإشراك المجتمع المدني في السياسة الصحية العربية وتاسيس المجلس العربي للإختصاصات التمريضية . وبغرض تحقيق التكامل العربي الإفريقي في المجال الصحي ، أكدت ممثلة المنظمة العالمية للصحة بإفريقيا ، استعداد المنظمة لتقديم كل اشكال العون والدعم اللازمين لمجلس وزراء الصحة العرب ، خدمة للعلاقات العربية الإفريقية . // انتهى // 2125 ت م