ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك حيث جرى خلال اللقاء بحث جدول اعمال القمة العربية القادمة واهم بنوده المتعلقة بقيام حكومة وحدة وطنية فلسطينية والوضع المتأزم في لبنان والعراق ومجمل الاحداث والتطورات على الساحة العربية والاسلامية والدولية بالاضافة الى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها. واهتمت الصحف بالاتصال الهاتفي الذي اجراه خادم الحرمين الشريفين/ حفظه الله / مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك معزيا بالضحايا الفرنسيين الذين سقطوا نتيجة هجوم ارهابي في المملكة متعهدا بإنزال العقاب بكل من شارك في هذا الهجوم. وسلطت الصحف الاضواء على سيطرة الهاجس الامني على الشارع اللبناني بعد توالي حلقات مسلسل اكتشاف العبوات الناسفة في مختلف المدن اللبنانية والذي كان آخر فصوله ضبط كمية ضخمة من المتفجرات الكيميائية المتطورة في مدينة صيدا جنوب لبنان والتي تعتبر الاولى من نوعها في لبنان والمنطقة الامر الذي وسَّع من نطاق الحذر والخوف في صفوف المواطنين في ظل تساؤلات عن توقيت اكتشاف هذه العبوات والغرض الاساسي من دسها في شوارع البلد. وفي الشأن السياسي نقلت الصحف المشهد اللبناني الذي يعيش حالا من الحذر الشديد والترقب لما قد تسفر عنه المحادثات والاتصالات العربية والاقليمية مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في مدينة الرياض حيث اطلق امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى تحذيرا جديدا اعرب فيه عن تخوفه من /احتراق لبنان/ اذا ما تغلبت احدى الفئتين المتناحرتين على الاخرى. فلسطينيا ركزت الصحف على مواصلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولته العربية حيث حط الرحال في دولة الامارات العربية المتحدة والتقى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي اعرب عن امله في تنفيذ اتفاق مكةالمكرمة حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتناولت الصحف بكثير من الاهتمام زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة /حماس/ خالد مشعل وسلسلة المحادثات التي بدأها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وغيره من القيادات الروسية حيث اعرب عن افق سياسي واسع في أزمة المنطقة وخصوصا الصراع الفلسطيني/ الاسرائيلي اذا اعترفت اسرائيل بحكومة الوحدة الفلسطينية المزمع تشكيلها فيما نقل لافروف عن قيادته وعدا بالسعي الى رفع الحصار الاسرائيلي عن الفلسطينيين. وفي سياق متصل بيَّنت الصحف الفشل الذريع الذي منيت به عملية / الشتاء الدافىء/ العسكرية الاسرائيلية في مدينة نابلس والتي اعتبرت الاكبر و الاوسع نطاقا منذ سنوات خلت حيث لم تسفر عن النتائج المتوخاة منها اسرائيليا إذ عادت الحياة الى شوارع المدينة بعد انسحاب القوات الاسرائيلية خالية الوفاض بعد يومين من الارهاب المنظم. // انتهى // 1156 ت م