انضم العشرات من كبار المسئولين في البيت الأبيض الليلة الماضية في تجربة لرؤية الكيفية التي ستتصرف بها الحكومة في حالة تعرض العديد من المدن الأمريكية لهجمات متزامنة بالقنابل مماثلة لتلك التي يشيع استخدامها ضد القوات الأمريكية في العراق. وقد استمر الرئيس بوش في ركوب دراجتة في الصباح بالقرب من البيت الأبيض.. ولكنه لم يشارك في التجربة التي استمرت ثلاثة ساعات. وقد أشرفت مستشارة الأمن الداخلي في البيت الأبيض فران تاونسيند على التمرين الذي أجري في مبنى المكتب التنفيذي لأيزنهاور المجاور للبيت الأبيض وحضره كبار المسئولين في الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدةالأمريكية . وشاركت فيه جميع الوزارات والوكالات الحكومية بوزرائها أو مسئولين آخرين من المستوى الأعلى وبلغ عدد المشاركين فيه نحو 90 شخصا.. وفقا لما ذكره سكوت ستانزل المتحدث باسم البيت الأبيض. وقال ستانزل إن التمرين كشف عن ثغرات في مقدرة الحكومة على الرد..ولكنه أظهر أيضا أن هناك الكثير من التحسينات التي حدثت منذ أن كشف إعصار كاترينا عدم كفاءة الوكالات الحكومية في التصرف عندما دمر الإعصار ساحل الخليج في عام 2005م. وأوضح المتحدث أنه على سبيل المثال فإن التمرين أظهر تنسيقا أفضل الآن بين السلطات المحلية وعلى مستوى الولايات والقدرة على الحصول السريع على موارد اتحادية وهي من الأخطاء الأساسية التي ظهرت في كارثة إعصار كاترينا. ومن ناحية أخرى أوضح مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية أن تاونسيند ومجلس الأمن الداخلي الذي ترأسه وضع تصورا مسبقا لكارثة ضخمة تتضمن تفجيرات بعبوات تفجيرية محسنة / أو ما يعرف اختصارا ب آي. إي. دي / في عشر مدن أمريكية في نفس الوقت تضمن تجمعات سكانية كبيرة وصغيرة. يذكر أن الهجمات بالعبوات التفجيرية المحسنة يستخدمها حاليا المتمردون في العراق بصورة منتظمة لقتل المئات من المدنيين والجنود في العراق. ولكن المتحدث باسم البيت الأبيض قال إن التجرية ليست نتيجة لمعلومات استخبارية جديدة ولا هي نتيجة لأية زيادة في الدردشة عن رغبة الإرهابيين في استخدام العبوات التفجيرية المحسنة في داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية.. مشيرا إلى أن كلا من تفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993م والتفجير الذي وقع في مدينة / أوكلاهما سيتي / في عام 1995م كانا يتضمنان استخدام قنابل محلية الصنع. وأضاف إن خطر العبوات التفجيرية المحسنة يرجع إلى 14 عاما مضت. وإنه من المهم بالنسبة للإدارة أن تستعد لأي حادث.. تماما كما نستعد لاحتمال انتشار وباء مثل الانفلونزا والجدري أو لخطر حدوث إعصار كبير ويعد هذا التمرين الرابع بالنسبة للإدارة الأمريكية منذ أول تمرين أجري في ديسمبر 2005م على انتشار وباء مرض انفلونزا الطيور أو أوبئة أخرى. وطبقا للسيناريو المتصور من جانب تاونسيند حدوث تدفق في الطلبات من جانب السلطات المحلية والولايات وافتراض تقليل الكثير من السلطات المحلية من حجم الكارثة. وتبدأ المناقشة بعد فترة قصيرة من وقوع الهجمات ثم تنتقل إلى الظروف التي يتصور أن تسود لمدة أسابيع بعد الهجمات. وعند كل نقطة يطلب من ممثلي الوكالات المختلفة الحديث تفصيليا عما سيفعلونه ثم يقوم مجلس الأمن المحلي هو بدراسة وتقييم الأدوار التي تم القيام بها خلال التمرين والإفادة عن الثغرات التي أظهرها. // انتهى // 0827 ت م