تشارك مصر فى الاجتماع الوزارى الطارىء للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الاسلامى الذى يعقد غدا فى مدينة جدة. صرحت بذلك السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية المصري لشئون الهيئات والمنظمات الدولية موضحة أن الاجتماع سيناقش تنسيق التحرك الاسلامى فى كافة المحافل الدولية ومتابعة قرارات المنظمة فى مواجهة الاعتداءات الاسرايلية على المسجد الاقصى فى ضوء التطورات الاخيرة المتعلقة بالحفريات الاسرائيلية فى باب المغاربة. من جهة اخرى عقدت السفيرة نائلة جبر اليوم اجتماعا مع سفراء الدول الاعضاء فى المجلس التنفيذى بمنظمة اليونسكو للتصدى للحفريات التى تقوم بها السلطات الاسرائيلية امام باب المغاربة بالحرم القدسى الشريف خاصة وان اليونسكو هى المنظمة العالمية المنوط بها حماية المواقع الاثرية والتاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمى والتراث المعرض للخطر. وأكدت السفيرة نائلة جبر ان الحفريات الاسرائيلية بحرم الاقصى تعد انتهاكا للميثاق التأسيسى لليونسكو وقرارات الاممالمتحدة التى تؤكد على الوضع القانونى والسياسى للقدس كأراض محتلة لا يسمح لسلطات الاحتلال القيام بأى اجراء احادى الجانب من شأنه أن يغير من الاوضاع القائمة بالاضافة الى الاتفاقيات الموقعة فى اطار اليونسكو وهى اتفاقية لاهاى لحماية الممتلكات الثقافية فى وقت النزاع المسلح 1954 والبروتوكولات الملحقة بهاوالاتفاقية الخاصة بحماية التراث العالمى 1972 كما ان هذه الحفريات تعد انتهاكا لاتفاقيات جنيف الاربع. وأوضحت السفيرة نائلة أن مدينة القدس القديمة مدرجة على قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر والذى لايجوز المساس به. وذكرت السفيرة نائلة أن ست دول عربية / مصر والبحرين والجزائر والمغرب ولبنان واليمن/ تقدمت طبقا للقواعد الاجرائية بطلب الى رئيس المجلس التنفيذى بشأن دعوة المجلس للانعقاد وقد ابدى رئيس المجلس اهتماما بالموضوع وافاد باتخاذه الاجراءات اللازمة فى هذا الشأن. وأكدت ان الدول العربية تسعى من وراء هذا التحرك داخل اليونسكو لمعالجة هذه القضية دون الرغبة فى تسيسها وذلك من خلال دعوة المجلس التنفيذى للمنظمة للانعقاد فى دورة استثنائية تجتمع على وجه السرعة لاعتماد قرار بتشكيل بعثة لتقصى الحقائق عما يتم من حفريات اسرائيلية فى الاقصى مع امكانية تناول مدى التقدم المحرز فى تنفيذ قرارات المجلس السابقة الخاصة بالقدس . // انتهى // 1854 ت م