ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاتصال الهاتفي الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود من الرئيس الامريكي جورج بوش حيث جرى عرض لآخر تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية وفي مقدمتها الازمات في منطقة الشرق الاوسط بالاضافة الى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. واهتمت بالتهنئة التي وجهها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى الشعب الفلسطيني وقادته الذين وصفهم بأنهم على قدر المسؤولية التي التزموا بها عند التوقيع على اتفاق مكةالمكرمة الذي أدى الى وقف نزيف الدم الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية. وركزت على اعلان رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف اسماعيل هنية ساعة الصفر للانطلاق بمشاورات حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي وعد بأنها لن تتأخر حتى تبصر النور وذلك إنفاذا لبنود اتفاق مكةالمكرمة الذي ارسى قواعد الاستقرار الفلسطيني واعدا بأن تكون الحكومة مقبولة من كل الاطراف ومحققة لآمالهم. ونقلت الصحف اعلان الادارة الامريكية عن انتظارها تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة كي يتم تحديد اسس التعامل معها فإما المقاطعة أو العلاقات الندية والمساعدة فيما برزت آمال ضعيفة جدا من امكانية ان يحقق اللقاء الامريكي/الفلسطيني/ الاسرائيلي المنتظر مع وصول وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى المنطقة أي تقدم في العلاقات الفلسطينية/الاسرائيلية. وفي الشأن العراقي بحثت الصحف في تفاقم الاوضاع الامنية في بغداد وسواها من مدن العراق حيث كشفت تقارير صادرة عن المفوضية العليا للاجئين عن تجاوز عدد العراقيين الذين نزحوا عن ديارهم حوالي مليوني عراقي وسط تأكيد من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن الخطة الامنية الجديدة التي تم فرضها في بغداد لاقت نجاحا منقطع النظير في ايامها الاولى متعهدا بقطع دابر المتشددين ومواجهتهم أينما كانوا. وفي الملف اللبناني سلطت الصحف الاضواء على الخطابات السياسية التي عادت الى البروز وبشكل واسع النطاق بعدما سبق وتم التوافق ولو بشكل غير مباشر على التهدئة وتخفيض سقف التصريحات الامر الذي أسفر عن استمرار تأرجح الازمة اللبنانية بين مطرقة الحكومة وسندان المعارضة دون أي تطور جديد يذكر بانتظار ما قد تسفر عنه الاتصالات العربية والاقليمية الجارية . وتناولت الصحف الوضع الاقتصادي اللبناني الذي لايزال يرزح تحت نير الازمة التي كبَّدت البلد أرقاما ضخمة من الخسائر وساهمت في خفض عجلة النمو الى ما دون الصفر حيث أطلقت الهيئات الاقتصادية الصرخة كي يسرع طرفا الصراع اللبناني الى إخراج البلد من وضعه المأزوم. // انتهى // 1032 ت م