أعلنت السلطات الصحية والبيطرية الأوروبية على المستوى الوطني لكل دولة وعلى المستوى الاتحادي حالة التعبئة الشاملة لمواجهة اية تداعيات مختلفة ومرتقبة لانتشار وباء أنفلونزا الطيور في القارة. ومع تاكد تسجيل حالات من تفشي الوباء في مزارع للدواجن ببرطانيا وبعد المجر تتجه العديد من الدول الاوروبية الى إتخاذ إجراءات وقائية صارمة تحسبا لكارثة فعلية قد تلحق اضرارا غير مسبوقة بقطاع تربية الدواجن وخسائر اقتصادية كبيرة. ولكن الخشية الرئيسة للمسئولين الأوروبيين تتمثل في مخاطرإنتقال عدوى الوباء من الدواجن الى الإنسان وهي مسالة لم تحسم بعد ولكنها تثيرالعديد من علامات الاستفهام. وقال مصدر في المفوضية الأوروبية في بروكسل ان خبراء الصحة والبيطريين التابعين لدول التكتل السبع والعشرين سيعقدون اجتماعا طارئا في بروكسل يوم غد لتقييم الموقف من كافة جوانبه وربما إصدار توصيات أولية على المستوى الأوروبي لمواجهة المخاطر المعلنة. وبعد بريطانيا والمجر اللتين قررتا إتخاذ إجراءات صارمة والتخلص من عشرات الاف من الدواجن داخل المزارع المغلقة قررت عدة دول مثل هولندا والنرويج وايرلندا بعض الخطوات لحماية الدواجن ووضعها في اماكن محصنة ومغلقة. ومن المقرر ان تعلن عدة دول ومن بينها فرنسا وبلجيكا والبرتغال النتائج الاولية لتقييم المخاطر المحتملة اليوم . وقالت منظمة الصحة العالمية انه يجب توقع ظهور حالات إصابات جديدة بوباء أنفلونزا الطيور في أوروبا وذلك خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. ويقول الخبراء ان موسم عودة الطيور المهاجرة الى أوروبا من القارة الإفريقية يعتبر احد الاسباب الرئيسة حاليا في تصاعد حالات تسجيل الإصابة بالوباء القاتل. ولقي 160 شخصا مصرعهم حتى الان نتيجة الاصابة بأنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم ومنذ عام 2003 وهم في غالبيتهم من رعايا دول أسوية. وكانت الدول الاوروبية واجهت أزمة خانقة من عام 2004 الى 2006 بعد ظهور اول مؤشرات الاصابة بوباء أنفلونزا الطيور بين الدواجن مما نتج عنه خسائر للمزارعين تقدر بمئات الملاين من اليورو . // انتهى // 1250 ت م