استعادت السياحة التونسية احوالها الطبيعية مع بداية شهر يناير / موضع التقرير / ودخول السنة الجديدة بعد ترقب وحذر فرضتهما اجراءات امنية استثنائية عمت انحاء البلاد ومواجهات مسلحة بين قوات الامن ومجموعة ارهابية كانت تخطط لعمليات تستهدف مواقع حيوية . وتنفس التونسيون الصعداء اثر الاعلان عن القضاء على المجموعة الارهابية في مواجهتين بالضاحية الجنوبية للعاصمة اسفرتا عن مقتل 12 عنصرا والقاء القبض على 15 اخرين يمثلون كامل افراد المجموعة التي عثر معها الى جانب كميات من الاسلحة المتنوعة على خرائط تفصيلية لمواقع سفارات اجنبية في تونس وقائمة باسماء دبلوماسيين يقيمون بالبلاد . وفي شأن امني اخرعقد اللقاء السنوي ال 24 لمجلس وزراء الداخلية العرب وراس وفد المملكة اليه صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الذي التقى خلال وجوده في تونس فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية وادلى بتصريحات على درجة كبيرة من الاهمية تناولت قضايا الساعة على الصعيد الامنى . وشكل لقاء وزراء الداخلية العرب فرصة مهمة لتدارس الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الامني بين الدول العربية وتثبيت ركائز الامن والاستقرار في ربوعها .. وقد اتخذ المجلس الوزاري عدة قرارات وتوصيات تصب في هذا الاتجاه . وبعد وفي غضون استقبال العامين الهجري والميلادي الجديدين عاش التونسيون فرحة عودة مواكب حجاج بيت الله الحرام من الديار المقدسة بعد اداء فريضة الحج سالمين غانمين حيث عمت مظاهر البهجة والسرور ارجاء البلاد وسادت مشاعر الرضى عما لقيه ضيوف الرحمن من حسن استقبال منذ وصولهم الى مغادرتهم اراضي المملكة وتكامل للخدمات والامكانات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهي مشاعر عبرعنها العديد من الحجاج عبر اتصالات وزيارات لسفارة المملكة في تونس ولقاءات صحفية متعددة . غير ان التونسيين وبشكل عام واكبوا باستياء بالغ اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في اول ايام عيد الاضحى واعتبروه اهانة لمشاعر المسلمين في هذه المناسبة الاسلامية المباركة .. لكنهم لم يبدوا ذات المشاعرعند اعدام اخيه غير الشقيق برزان التكريتي وعواد البندررئيس محكمة الثورة في عهده . سياسيا تفاعلت الساحة التونسية مع الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للقادة الفلسطينيين للالتقاء في رحاب بيت الله الحرام لحل مشاكلهم ووقف الصراعات بين الاشقاء .. واستقبلها القادة الفلسطينيون المقيمون في تونس بامل واستبشار . // يتبع // 1355 ت م