اوضح خبراء فى مجال البيئة والمناخ ان القارة الافريقية مقبلة على تغيرات مناخية واسعة من ابرز سماتها الجفاف وارتفاع درجات الحرارة الامر الذي حدى بالخبراء الى دراسة الحلول المناسبة لمواجهة سنوات قحط متوقعة. ومن ضمن الحلول المطروحة لمواجهة التغيرات المناخية التي ستشهدها القارة الافريقية بعد اقل من عشرين عام باذن الله كما يرى خبير جزائري انشاء قناة نهرية عابرة للقارة الافريقية تربط نهر الكونغو بمنطقة حوض ملحرير في مدينة بسكرةالجزائرية وانشاء برج للطاقة الشمسية يستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية على ضوء توفر هذه الطاقة في دول القارة ومن بينها بلاده. وأعلن المدير العام للوكالة الجزائرية للتغيرات المناخية كمال مصطفى قارة ان الجزائر ستطرح المشروعين خلال قمة رؤساء الدول والحكومات الافريقية المقرر عقدها غدا الاثنين بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وذكر ان المشروعين سيساهمان في الحد من تداعيات التغيرات المناخية المنتظرة التي توقع ان تتسبب في اتلاف مساحات زراعية واسعة في الجزائر فضلا عن تصحر لمناطق زراعية اصلا. وبين ان القناة النهرية ستستخدم 6 في المائة من مياه نهر الكونغو وستحول ما لايقل عن 100 مليار متر مكعب من المياه العذبة سنويا الى الاودية القديمة والانهار الجافة التي تمتد على 5200 كلم مترمربع مما سيسمح بتغطية الحاجيات الحالية والمستقبلية لسكان هذه المنطقة الجغرافية الى جانب اعادة احياء البحيرة القديمة في ملحرير الجزائرية التي تقدر مساحتها حاليا ب 7000 كلم مربع وانقاذ بحيرة تشاد التي تبلغ مساحتها حاليا حوالي 1900 كلم مربع وستصبح بفضل ذلك بمساحة 27000 الف كلم مربع مثلما كان عليه الحال قبل نحو اربعين عاما. وأفاد بأن نيجيريا والكامرون وتشاد وافريقيا الوسطى والنيجر اتفقت على انجاز جزء من المشروع الذي يربط نهر السودان ببحيرة تشاد على مسافة تمتد الى 2500 كلم مربع . كما شرح في تصريحات نقلتها / وكالة الانباء الجزائرية / الفائدة المتوخاة من مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية مشدد اعلى ضرورة تنفيذ المشروعين بصورة عاجلة وعلى الدور الذي يتعين على المجتمع الدولي ان يضطلع به في هذا المضمار. // انتهى // 1142 ت م